حرب العامل عزيز بوينيان غير المعلنة على الكاتب العام تدخل بنكرير سنوات الضياع

هبة زووم – الحسن العلوي
تعيش عمالة بنكرير، وضعا لا يبشر بالخير، وضعا يتسم بالتوتر والاحتقان وعدم التوافق بين مصالحه بسبب صراعات معلنة وخفية لا ندري أسبابها ومسبباتها الحقيقية.
فالمتتبع للشأن المحلي بعمالة بنكرير، يقف على واقع لا يرتفع، حيث تحولت أغلب الإجتماعات التي يحضرها العامل عزيز بوينيان والكاتب إلى حلبة لتبادل الاتهامات وهدر الزمن التنموي في اللغو وتصفية الحسابات الضيقة والتطاحن بين العامل والكاتب العام، ما أدى إلى خلق أزمة داخل دواليب العمالة.
الشيء الذي سهل وأتاح الفرصة لهيمنة دوي الجاه وبسط سيطرتها على القرار بالعمالة، حتى صارت مؤسسة العمالة في حكم “القاصر”، وضع بقدر ما يخدم السلطة ومصالح رجالاتها بقدر ما يعطل عجلة التنمية بالمدينة.
أكثر المتفائلين، ما كان ليتوقع ما آلت له مدينة بنكرير أمام براثن التهميش والبداوة والسيبة، حيث طاعون الحفر المترامية أتى على مجمل الطرقات، فلا يسلم شارع أو زقاق من سمها، ومركز المدينة عبارة عن سوق للباعة الجائلين، وأطلال المشاريع خاوية على عروشها وانتشار الدواب والعربات المجرورة بالدواب يذكر الزائر بالقرى المغربية لسنوات السبعينات.
كما أن التعمير زحف على الأخضر واليابس دون أن يحترم قانون التعمير، عمالة بنكرير تحولت إلى مقبرة لعدد من الملفات الملتهبة “تنازع المصالح، مشاريع استثمارية حظيت بالموافقة الجهوية، ميزانية الجماعات، محاضر الدورات…”.
أما الملك الجماعي فتلكم قصة أخرى، حيث تحول إلى سلع تباع بالأقساط وتفوت لهم عبر صمت المسؤولين على مختلف مستعمريه، المحلات التجارية والحرفية والمهنية تباشر أنشطة دون حاجتها للحصول على التراخيص الضرورية بفضل تطبيع السلطة المحلية.
رؤساء مصالح عينوا أنفسهم بقدرة قادر أولياء على كعك المدينة فيقتسمونه تارة عنوة وتارة أخرى بتسخير القانون لذلك، فحتى الإدارة الترابية ببنكرير بقيادة عامل الإقليم باتت شاردة لا يعنيها رصد وزجر “السيبة” التي تندرج ضمن اختصاصاتها لأسباب لا تجد جوابها إلا في قول سبط بن التعاويذي “إذا كان رَبُّ البيتِ بالدفِّ ضارباً.. فشيمةُ أهلِ البيت كلِّهِمُ الرَّقصُ”.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد