هبة زووم – محمد خطاري
تعيش جماعات بإقليم أزيلال، خصوصا دواوير تيغزى نتيني، أمشيح، تيزي نتربعت، على غرار كل صيف موجة عطش وندرة للمياه وسط لامبالاة من العامل العطفاوي.
وفي كل مرة تتعالى أصوات الاحتجاج على هذه المظلمة، تسلط عمالة أزيلال العصى الأمنية، منتهجة سياسة النعامة عوض إيجاد حلول مستدامة لهذا المشكل.
ويبدو أنها حيلة تؤتي أكلها وتنطلي على المسؤولين المحليين في تملص واضح من مسؤولية الاجتهاد والابتكار وإبداع الحلول قبل حلول الصيف الذي بات موعدا تقليديا مع العطش.
ويبدو أن موسم العطش هذه المرة بدأ مبكرا بهذه المناطق، حيث انقطع التزود بهذه المادة في شهر ماي وصولا لعيد الأضحى، وهي المناسبة التي تعرف عودة أبناء المنطقة للاحتفال مع ذويهم بالعيد ليجدوهم في معاناة حقيقية جراء هذا الانقطاع.
وتجدر الإشارة إلى أن المشرع المغربي بموجب القانون التنظيمي 113.14 أناط بالجماعات الترابية اختصاص توزيع الماء الصالح للشرب كاختصاص ذاتي، لكنه يظل حبرا على ورق بحكم عدم وجود سلطة حقيقية لمجالس الجماعات على هذا القطاع الذي ينفرد بتدبيره المكتب الوطني للماء والكهرباء دون إشراك حقيقي لهذه المؤسسات.
وفي هذا السياق، وعلى بعد أيام فقط من تنظيم مهرجان ايت امحمد إقليم أزيلال، خرج مواطنون من دواوير تيغزى نتيني، أمشيح ،تيزي نتربعت، للاحتجاج بالحمير حاملين قارورات المياه الفارغة بسبب العطش، لايصال مطلبهم الى عامل إقليم أزيلال في ظل غياب المنتخبين وفشل التنمية وتدبير أمور جماعتهم؟
فهل من منقذ أمام ما يحدث وهل سيتحرك العامل العطفاوي لإيجاد حل لرعايا صاحب الجلالة الذي أؤتمن على خدمتهم، أم أن المهرجانات والشطيح والرديح أصبحت أكثر إلحاحا من قطرة ماء تدفع ساكنة المنطقة للخروج احتجاجا على مسؤولين اختاروا الرقص على جراحاتهم أفيد؟؟؟؟
تعليقات الزوار