الدارالبيضاء: العمال حراس المعبد الآموني يواصلون توقيف عجلة الوالي امهيدية

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
إن أكبر رهان ينتظره البيضاويون اليوم، هو إجراء حركة انتقالية في صفوف عمال المقاطعات موسع من أجل إعطاء نفس جديد للفعل الإداري وطرد العمال الفاشلين.
لأن هؤلاء العمال لم يعودوا ينتجون سوى الفشل. فما يجري في العاصمة الاقتصادية، لم يعد يقبل المجاملة والمداراة، بل الوضوح والمكاشفة، وعرض الوقائع كما هي حتى لو بدا التعبير عنها مؤلما أو قاسيا.
فالعمال الدين راهن عليهم البيضاويون لتدبير شؤونهم، والسهر على معالجة همومهم، والتخفيف من معاناتهم، قد تخلوا عنهم وخذلهوم، وأن العمال اجتمعوا ليس للعمل على تنزيل برنامج عمل الوالي مهيدية، ولكن من أجل تغيير أحوالهم وتحسين أوضاعهم وتسمين أرصدتهم وتضخيم شخوصهم.. فإلى متى سيبقى مقدرا على البيضاويين التعايش مع عمال الفشل؟
طبعا حراس المعبد الآموني أي عمال المقاطعات صمتوا، لأن لا أحد منهم يملك الرجولة ولا المروءة ولا الشهامة ولا عزة النفس ليقف ويقول لنفسه كفى من هدر المال العام.
نحن الذين نعيش في في مدينة الدارالبيضاء طول فصول السنة نعاني من زواج قسري مع الازمات مع عمال المقاطعات، الذين تحولوا إلى عصى في عجلة التنمية التي يقودها الوالي امهيدية. فلقد أصبحت حياتنا عبارة عن جملة من مظاهر القرون الوسطى المتنوعة التي لا نهاية لها بدءا من البطالة المتفشية وصولا الى الخدمات الإجتماعية المتردية التي لا حصر لها، صعودا الى انعدام مرافق ترفيهية نزولا الى غياب أبسط حقوق الانسان من صحة وتعليم وشغل…
وبين هذه المعضلة وتلك سوى تقبل المواطن البيضاوي جميع أنواع هذه الازمات بحلوها ومرها لأنه لا حياة لمن تنادي، فآهات الساكنة لا تتجاوز حدود هذه الأسطر…
اليوم العامل عزيز دادس يواصل غزواته، ولا يهمه لا مهيدية ولا حتى وزير الداخلية نفسه، دون نسيان العاملة بنشويخ التي لا تعترف سوى بشعار أنا والطوفان من بعدي، وغير دلك يبقى لغو. فيما العامل النشطي حوله الإدمان على السهر والاختلالات إلى شبح وجوده كعدمه.. أما عامل الفداء مرس السلطان فقد اختار طواعية غير مكره ترك الجمل بما حمل لصالح تلة من الانتفاعيين الفاشلين.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد