وجدة: رحيل الوالي الجامعي أصبح ضروريا لتحريك عجلة المدينة؟
هبة زووم – محمد أمين
يتقاسم المتتبع للشأن المحلي بمدينة وجدة نفس الانطباع بأن المدينة تعيش حالة ركود لم تستطع الانفكاك منها على غرار مجموعة من المدن المغربية، نظراً لغياب سياسات عمومية قادرة على انتشالها من وضعيتها الراهنة والراكدة.
فالجواب عن ضعف وثيرة التنمية بمدينة وجدة مسؤولية الوالي الجامعي بحكم اختصاصاته التي تبقى جد مهمة من أجل النهوض بالتنمية المحلية، وتيسير كل الشروط التي تخول للموطن بأن ينعم بحياة كريمة.
ولعل الحصيلة الميدانية من تدبير الوالي الجامعي لوجدة تجعلنا نقر وبدون تردد بأنها دون مستوى انتظارات الساكنة الوجدية، بسبب مجموعة من العوامل التي يصعب حصرها، منها ماهو ذاتي ومنها ما هو موضوعي، وإن كان الأول يفوق عن الثاني في العديد من المحطات، لكن يبقى العنوان الأبرز أن الولاية يدبرها والذي عاجز عن تقديم حلول ميدانية وناجعة، وهو ما رهن المدينة لحالة من الانتظارية التي بدأت تشكل قناعة لدى جزء كبير من الفاعلين على أنها وضعية مقصودة ومتعدمة.
فمكمن ضعف أداء الوالي الجامعي، يعزى بالدرجة الأولى إلى فشله في الترافع من أجل استقطاب موارد مالية كفيلة بتنمية المدينة، على غرار مجموعة من المدن التي تمكنت بفضل مجهودات عمالها وولاتها من الاستفادة من مبالغ مالية مهمة وعقد شراكات قطاعية همت مختلف المجالات الحيوية.
وما زاد الطين بلة تواضع فاعلية الوالي الجامعي وعدم نجاحه في مستوى الرفع من قدرته الاقتراحية والمتابعة والتقييم، مع تسجيل مبادرات محدودة ومعزولة.
اليوم وأمام ما يحدث أصبح رحيل الوالي الجامعي ضروريا لتحريك عجلة وجدة؟