مجموعة العدالة الاجتماعية تخلط الأوراق بمجلس المستشارين وتُفشل تشكيل هياكل المجلس

هبة زووم – الحسن العلوي
دخل مجلس المستشارين في شبه بلوكاج بعد فشل محمد ولد الرشيد في أول اختبار له، عشية انتخابه رئيسا للمجلس، صباح يوم السبت الماضي، في تشكيل هياكل المجلس.
هذا، وقد تأجلت الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفهية التي كانت مرتقبة أن تنعقد، يوم أمس الثلاثاء، بمجلس المستشارين، على خلفية تعذر استكمال هياكل المجلس.
وفي هذا السياق، أكد مصدر موثوق أن اندماج مجموعة العدالة الاجتماعية بفرق التجمع الوطني للأحرار قد خلط الأوراق بمجلس المستشارين، وتسبب في تغيير خريطة الهيكلة المنتظرة لتشكيل المكتب واللجان.
وأضاف، ذات المصدر، أن ارتفاع عدد نواب فريق الأحرار فرض إيقاعه على عملية تشكيل مكتب المجلس، ودفع كل من فريقي الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية خارج المكتب، وهو ما جعل كل العملية على المحك.
هذا، وقد كان بلاغ مشترك لمجموعة العدالة الاجتماعية وفريق التجمع الوطني للأحرار قد أكد على أنه تم الاتفاق بين الفريقين على الاندماج في فريق جديد بتسمية “فريق التجمع الوطني للأحرار”.
واعتبر الموقعون على البيان أن الاندماج يهدف إلى ترجمة رغبة مكونات الفريق الجديد في العمل المشترك والتعاون البناء خلال الفترة المتبقية من عمر الولاية التشريعية لمجلس المستشارين بما يتماشى مع طموحات وأهداف جميع أعضائه في مجال ممارسة مهامهم البرلمانية داخل المجلس.
وفي سياق متصل، فقد تسبب هذا الاندماج في أزمة صامتة بين قيادتي حزبي الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، حيث اعتبر حزب علال الفاسي الخطوة طعنة في الظهر، وهو الذي كان يعمل منذ عدة أسابيع على استقطاب أفراد هذه المجموعة إلى فريقه النيابي بمجلس المستشارين.
واعتبر حزب الاستقلال، حسب ما أورده مصدر للجريدة، أن قيادة الأحرار كانت على علم بالنقاشات الدائرة بينه وبين مجموعة العدالة الاجتماعية، وأن دخوله على خط هذه النقاشات وإفشالها لربح آني يضرب في مقتل الثقة بين الحزبين.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد