أغنى رجل تعليم يحول حزب الاتحاد الدستوري إلى حالة شادة في المشهد السياسي

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
شهد حزب الاتحاد الدستوري تحولات جذرية في السنوات الأخيرة، حيث تمكن محمد جودار من فرض سيطرته على مفاصل الحزب وتعيين المقربين منه في مواقع قيادية، ليتحول الحزب الذي كان يوصف بـ”الحصان” كونه حزب “جودار”.
هذه السيطرة أثرت بشكل كبير على هيكل الحزب وصورته، حيث تحول من حزب سياسي له تاريخه وقيمه إلى أداة لخدمة مصالح فئة ضيقة.
يرى مراقبون أن الصراع الداخلي الحالي في الحزب ليس صراعًا سياسيًا طبيعياً، بل هو صراع على السلطة بين جودار ومناوئيه، وأن جودار يستخدم تكتيكات تهديدية للحفاظ على سلطته.
فحزب التحاد الدستوري بالأمس ليس هو حزب الإتحاد الدستوري اليوم في ظل تواجد جودار، واهم من يعتقد أن “الصراع” الذي يجري حاليا داخل حزب الاتحاد الدستوري، هو صراع سياسي صحي ومطلوب ومتفهم بين جناحين أو أكثر، داخل “حزب الدولة”..
اليوم جودار يكرر مقولة الهواتف “العليا” والاتصالات التهديدية الآتية من الرباط ، ويكشف لنا إلى حد الآن عن “الوصفة السحرية” التي قد تجعل، من رجل تعليم بسيط، واحدا من “أثرياء” العهد الجديد..
هذه التطورات أثارت تساؤلات حول الأسباب التي دفعت أغنى رجل تعليم إلى السعي للسيطرة على حزب سياسي وتحقيق مكاسب خاصة.
فسيطرة جودار على الحزب سيكون لها تداعيات خطيرة على المستوى الوطني، حيث قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي وتقويض الثقة في الأحزاب السياسية.
لذلك، يجب على السلطات المعنية التدخل لوقف هذه التجاوزات، وإجراء تحقيق شفاف في التجاوزات التي وقعت داخل الحزب، وتحديد المسؤوليات وتقديم المتورطين إلى العدالة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد