هبة زووم – إلياس الراشدي
لا يختلف إثنان أن حزب الاتحاد الدستوري في عهد أغنى رجل تعليم يعيش في هذه الأيام لحظات احتضاره حسب الفحص السريري، حيث أنه يعاني من مرض مزمن لا يرجى شفاؤه، فقد ابتلي حزب الحصان بكائنات أقرب من البلاهة والغباء منها إلى الرزانة والحكمة والعقل في مسيرة الدفاع عن قضايا مناضليه.
يستطيع المتتبع العادي للشأن الحزبي أن يكتشف دون أي عناء حجم الخسران الذي مني به أمين العام الاتحاد الدستوري، حيث يستمر الشعور بالإحباط عندما نسترجع القرارات الهلامية وجاذبية المسرحيات التي قدمها، والتي ترمي الناس بسحر التنويم الشعبوي.
يستطيع مناضلوا حزب الحصان أن يكتشف أن سيرك كليلة و دمنة لم يعد مقنعا بالمرة أن نبرر به التناقضات، ويصبح حجة عكسية تعود مرتدة لصدر صاحبها بعد فوات الأوان، لأن السحر انقلب على الساحر حتى جعله كالمتسول يتجول بين الأزقة والشوارع يطلب الصفح والغفران من أشخاص حملوه على منصة التتويج قبل أن يتخلى عنهم بمجرد انتقاله من قلعته.
اليوم تحول حزب الدستوري إلى شركة مساهمة مسجلة باسم أشخاص بعينهم، ليجعلوه (الحزب) في خدمة المساهمين، دون أن يخاطروا بأي شيء.
الدستريون ليسوا أغبياء، فالذي يتغير كل يوم مثل الحرباء ليس شخصا آخر غير المساهمين الكبار لشركة الاتحاد الدستوري، والذي يعد ويخلف ليس أحدا آخر غيرهم، والذي يحدث الناس ويكذبهم القول ليس أحدا آخر غيرهم، والذي استأمنه مناضلوا حزب الحصان على أصواتهم فخانهم باصطفافه إلى جانب من كان ينعتهم بالفساد ليس شخصا آخر غيرهم.
فاجمعوا كل هذه العلامات وانظروا ماذا تكون صفة الإنسان الذي تجتمع فيه!! ترنحوا كما شئتم لأنها لا تعدو أن تكون رقصة الديك المذبوح قبل مماته.
تعليقات الزوار