هبة زووم – محمد خطاري
هزت صدمة الهزيمة المدوية أمام المغرب الفاسي أركان القلعة الحمراء، لتطلق شرارة غضب عارمة في صفوف منخرطي الوداد الرياضي الذين لم يترددوا في توجيه انتقادات لاذعة للإدارة.
فقد أصدر منخرطو الوداد بلاغًا شديد اللهجة، يوجهون فيه انتقادات لاذعة للإدارة الحالية، متهمين إياها بعدة أخطاء أدت إلى تدهور الأداء وتراجع مكانة الفريق.
وانتقد بلاغ المنخرطين فشل التعاقدات التي تمت خلال فترة الانتقالات الأخيرة، والتي لم تساهم في تعزيز صفوف الفريق بل زادت من أعبائه المالية.
كما يرى المنخرطون أن الخرجات الإعلامية المتكررة لرئيس النادي، والتي غالباً ما تكون غير مدروسة، لا تساهم في حل المشاكل بل تزيدها تعقيداً.
بالإضافة إلى ذلك، يشير البلاغ إلى غياب رؤية واضحة واستراتيجية طويلة الأمد لتطوير النادي، وهو ما انعكس سلبًا على أداء الفريق في مختلف المسابقات.
وأكد المنخرطون، في بلاغهم، عن رفضهم لهذا الوضع، معتبرين إياه مسيئاً لتاريخ الوداد المجيد وجماهيره العريضة التي لطالما كانت القلب النابض للنادي، مشددين عن عزمهم العمل بكل جدية ومسؤولية لتصحيح المسار ومحاسبة كل من ساهم في إيصال النادي إلى هذه الحالة، حرصاً على استعادة الوداد لمكانتها التي تستحقها.
ونتيجة لهذه الأخطاء الإدارية، يعاني الوداد اليوم من تراجع كبير في مستواه الفني، حيث بات يجد صعوبة في تحقيق الانتصارات حتى أمام الفرق المتوسطة.
اليوم يمكن القول على أن الأزمة التي يعيشها الوداد الرياضي تتطلب حلولاً جذرية وعاجلة، فالنادي بحاجة إلى إدارة كفؤة قادرة على وضع استراتيجية واضحة لتطوير الفريق، والعمل على بناء فريق قوي قادر على المنافسة على الألقاب.
كما يجب على الجماهير الودادية أن تلعب دورًا فعالًا في دعم فريقها، وأن تتحلى بالصبر والثقة في قدرة النادي على تجاوز هذه الأزمة والعودة إلى سابق عهده.
إن الوداد الرياضي هو أكثر من مجرد نادي كرة قدم، فهو رمز وطني يحظى بمتابعة واسعة من قبل الجماهير المغربية والعربية.. لذلك، فإن الحفاظ على مكانة الوداد وتاريخه العريق يتطلب تضافر جهود الجميع، من إدارة ولاعبين وجماهير، للعمل معًا من أجل مستقبل أفضل لهذا الصرح الرياضي الكبير.

تعليقات الزوار