هبة زووم – الدار البيضاء
شهدت مقاطعة عين السبع بالدار البيضاء تطورات دراماتيكية في الأيام الأخيرة، حيث وصل الصراع السياسي بين أعضاء المجلس إلى ذروته، وباتت المقاطعة على شفا أزمة سياسية تهدد بتعطيل سير العمل وتأخير تقديم الخدمات للمواطنين.
بدأت الأزمة بتقديم طلب لعزل رئيس المقاطعة يوسف لحسينية، وذلك بعد رفضه إدراج نقطة تتعلق بإقالته في جدول أعمال الدورة العادية للمجلس.
هذا الرفض أشعل فتيل الأزمة، حيث قاطعت الأغلبية الجديدة جلسات المجلس، مما أدى إلى شلّ كامل لأعمالها.
وتصاعدت حدة التوتر مع قيام الأغلبية الجديدة بعقد اجتماع خارج مقر المقاطعة، في خطوة اعتبرها مراقبون تحديًا صريحًا للرئيس. كما وقع 18 عضواً من أصل 24 على ملتمس يطالب باستقالة الرئيس، مستندين إلى القانون التنظيمي للجماعات الترابية.
هذا الصراع السياسي الداخلي له تداعيات خطيرة على المواطنين، حيث يتسبب في تأخير المشاريع التنموية وتعطيل الخدمات الأساسية، كما يؤثر سلبًا على صورة المؤسسات المنتخبة ويضعف الثقة في الديمقراطية المحلية.
وتتجه الأنظار الآن إلى المحكمة الإدارية التي ستنظر في الطلب المقدم لعزل الرئيس، حيث يتوقع أن يحسم هذا القرار مصير المقاطعة في الفترة المقبلة.
تعتبر أزمة عين السبع مثالاً صارخاً على الصراعات الداخلية التي قد تشهدها المؤسسات المنتخبة، والتي تنعكس سلباً على المواطنين.
وتدعو هذه الأزمة إلى ضرورة إيجاد آليات فعالة لحل الخلافات السياسية داخل المجالس الجماعية، وضمان سير عملها بشكل سلس ومستمر.
تعليقات الزوار