هبة زووم – محمد خطاري
تشهد الساحة السياسية بمقاطعة عين السبع في الدار البيضاء تحولات دراماتيكية قد تترك تأثيرًا عميقًا على الخريطة السياسية المحلية.
التقارب بين حزبي الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية، الذي تجسد مؤخرًا في عرقلة محاولة إسقاط الرئيس الحركي يوسف لحسينية، ألقى الضوء على مواقف متباينة داخل التحالفات السياسية.
وفي خضم هذا المشهد، ظهر موقف لافت لعبد الفتاح مناضل وأمينة الناصري، اللذين ينتميان رسميًا إلى التحالف الرباعي، لكنهما رفضا الانصياع لتوجهاته.. هذا الرفض يعكس تغييرات غير معلنة قد تعيد رسم خطوط الولاء الحزبي وتُضعف من تماسك التحالفات القائمة.
من جهة أخرى، يبدو أن حزب الاتحاد الدستوري يواجه مأزقًا أخلاقيًا وسياسيًا، فالاتهامات الموجهة إليه بكونه “يأكل الغلة ويسب الملة” تسلط الضوء على ازدواجية مواقفه، إذ يضع قدمًا في التحالف للاستفادة من الامتيازات، والقدم الأخرى مع خصومه بحثًا عن نفس الامتيازات.
هذه السياسة التي توصف بأنها تشبه طريقة المنشار “طالع واكل نازل واكل” قد تؤدي إلى تآكل مصداقية الحزب وإضعاف نفوذه بشكل أكبر.
إذا استمرت هذه الديناميات، قد يجد حزب الحصان نفسه الخاسر الأكبر في هذه اللعبة السياسية، مع احتمالية تزايد عزلة الحزب على الساحة المحلية.
التحولات الحالية تثير تساؤلات عميقة حول مستقبل التحالفات السياسية بمقاطعة عين السبع ومدى قدرة الأطراف المختلفة على تجاوز المصالح الفردية لتحقيق استقرار سياسي يخدم السكان المحليين.

تعليقات الزوار