جليلة المرسلي تدفع غرفة الصناعة التقليدية بالدار البيضاء نحو المجهول ومطالب للوالي امهيدية بالتدخل

هبة زووم – إلياس الراشدي
تعيش غرفة الصناعة التقليدية بجهة الدار البيضاء – سطات على وقع أزمة متفاقمة، وسط استياء واسع في صفوف الصناع التقليديين الذين كانوا يمنّون النفس بقيادة قوية وفعالة ترفع عنهم معاناة الإهمال والتهميش.
إلا أن التجربة الحالية، بقيادة الرئيسة جليلة المرسلي، لم تحقق الانتظارات المرجوة، بل أفرزت واقعًا متأزمًا جعل العديد من المنتخبين والمستشارين يعبّرون عن ندمهم على الاصطفاف إلى جانبها.
ففي الوقت الذي كان الصناع التقليديون يأملون في مرحلة جديدة قوامها التخطيط الفعّال والمشاريع التنموية، وجدوا أنفسهم أمام إدارة يغلب عليها التفرد بالقرارات وانعدام التشاور، وهو ما دفع إلى حالة من التخبط والعجز عن تحقيق أي طفرة تنموية حقيقية.
فبدلًا من تقديم حلول مبتكرة تستجيب لمطالب الصناع، طغت الحسابات الضيقة والمصالح الشخصية على التدبير، مما زاد من تدهور أوضاع الغرفة وجعلها عاجزة عن مواجهة التحديات المطروحة.
وما يزيد من حدة الأزمة هو لجوء الرئيسة جليلة المرسلي إلى تحالفات ظرفية لم تُراعَ فيها مصالح الصناع التقليديين بقدر ما استجابت لموازين القوى داخل المشهد السياسي الوطني.
هذا الوضع خلق حالة من الإحباط بين المهنيين الذين أصبحوا يدركون أن الشعارات الرنانة التي سمعوها خلال الحملات الانتخابية لم تعد تساوي شيئًا أمام الواقع المأساوي الذي يعيشونه اليوم.
وأمام هذا الوضع المتردي، تتعالى الأصوات المطالبة بتدخل الوالي محمد امهيدية لإعادة تصحيح المسار وإنقاذ الغرفة من الانهيار التام.
فالصناع التقليديون لم يعودوا يحتملون المزيد من الفشل، وهم في أمس الحاجة إلى قيادة حقيقية قادرة على تحويل الوعود إلى أفعال، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والمصالح الشخصية.
إن ما يجري اليوم داخل غرفة الصناعة التقليدية بجهة الدار البيضاء – سطات يمثل جرس إنذار حقيقي، يستوجب تحركًا عاجلًا قبل فوات الأوان، حتى لا يجد الصناع التقليديون أنفسهم مرة أخرى ضحايا خيارات خاطئة وانتخابات أفرزت قيادات لم تكن في مستوى التحديات المطروحة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد