هبة زووم – محمد خطاري
كشف أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن انخفاض حاد في أعداد القطيع الوطني بنسبة 38% مقارنة بسنة 2016، مما أثر بشكل مباشر على إنتاج اللحوم الحمراء في المغرب.
وأوضح الوزير، خلال ندوة صحفية أعقبت مجلس الحكومة يوم الخميس 13 فبراير 2025، أن الحكومة لجأت إلى تعزيز استيراد المواشي واللحوم الحمراء لتلبية الطلب المحلي.
زيادة في وتيرة الاستيراد لتعويض النقص
استورد المغرب خلال الفترة الممتدة من يناير إلى 13 فبراير 2025 حوالي 21,800 رأس من الأبقار و124,000 رأس من الأغنام، بالإضافة إلى 704 أطنان من اللحوم الحمراء.
وشهدت هذه الأرقام ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في محاولة لضمان توازن السوق وتوفير اللحوم بأسعار معقولة.
إجراءات حكومية عاجلة لتخفيف الأزمة
ولمواجهة هذا النقص، اتخذت الحكومة عدة إجراءات ضمن قانون المالية لسنة 2025، أبرزها: تعليق رسوم استيراد المواشي وإعفاء الأبقار والأغنام والماعز والإبل واللحوم الحمراء من الضريبة على القيمة المضافة.
وتهدف هذه التدابير إلى تخفيف الضغط على الأسواق والحفاظ على استقرار الأسعار، لكن رغم ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن مدى تأثير انخفاض القطيع على العرض المحلي، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى.
هل يشهد المغرب أزمة في أضاحي العيد؟
مع التراجع الكبير في أعداد القطيع، يثار تساؤل جدي حول إمكانية توفر الأضاحي بكميات كافية وبأسعار مناسبة خلال عيد الأضحى.
ويخشى البعض أن يؤدي هذا الوضع إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار الأضاحي، مما قد يجعلها بعيدة عن متناول العديد من الأسر المغربية.
كما يطرح البعض تساؤلات حول إمكانية اتخاذ الحكومة قرارات غير مسبوقة، قد تصل إلى إلغاء شعيرة الأضحية، وهو أمر لم يتم الحسم فيه بعد، لكنه يظل احتمالًا قائمًا في ظل هذا الوضع الاستثنائي.
هذا، وتبقى الأسابيع المقبلة حاسمة في تحديد مدى تأثير أزمة القطيع على الأسواق، وما إذا كانت التدابير الحكومية ستكون كافية للحفاظ على استقرار العرض والطلب في سوق المواشي.

تعليقات الزوار