هبة زووم – متابعات
تمكنت عناصر الحرس المدني في مدينة سبتة، يوم الأربعاء، من اكتشاف نفق سري يمتد من المغرب إلى أحد المستودعات في المنطقة الصناعية “تراخال”، المجاورة لمعبر باب سبتة. النفق، الذي كان يُستخدم لتهريب كميات ضخمة من المخدرات، كشف عن أسلوب جديد للتهريب يتم عبر هذا الممر السري، بعيدًا عن الأنظار والمراقبة الأمنية.
وفقًا لما ذكرته صحيفة “إل فارو دي سبتة”، استُخدم هذا النفق لتهريب الحشيش من المغرب إلى سبتة بشكل مستمر، وكان يُخزّن في مستودع مهجور بعيدًا عن مواقع التفتيش الرسمية.
وبعد مرور المخدرات عبر النفق، يتم تحميلها في شاحنات كبيرة تتجاوز بسهولة نقاط التفتيش التابعة للحرس المدني عند الصعود إلى السفن، ما يجعل عملية كشفها أكثر تعقيدًا.
أظهرت التحقيقات الأولية أن المتورطين في هذه العملية قد استخدموا معدات حفر متطورة لإنشاء هذا النفق، مما يعكس تخطيطًا دقيقًا لتنفيذ العملية بعيدًا عن الأنظار.
ويعتقد أن هذه الشبكة كانت تعمل على تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، عبر المركبات الثقيلة والمقطورات.
الاكتشاف جاء بعد مرحلة من التحقيقات الدقيقة التي استمرت منذ عام 2023 وحتى بداية عام 2024. تزامن هذا الاكتشاف مع المرحلة الثالثة من العملية الأمنية، التي كانت تهدف إلى محاربة الفساد داخل الحرس المدني الإسباني، حيث تم توقيف عدد من المتورطين في العملية.
ومن بين المعتقلين، تم الإعلان عن وجود عناصر من الحرس المدني، إضافة إلى شخصيات متورطة أخرى.
وعلى الرغم من القبض على عدد من الأشخاص في يناير الماضي، إلا أن التحقيقات لا تزال جارية، ومن المتوقع أن تكشف عن مزيد من الأسماء المتورطة في تهريب المخدرات.
ثهذا، وتتواصل العمليات الأمنية للكشف عن كافة الشبكات التي قد تستغل الممرات السرية في عمليات تهريب المخدرات إلى المدن الإسبانية.

تعليقات الزوار