السلطات المغربية تشكك في صحة مزاعم وجود نفق لتهريب المخدرات بين الفنيدق وسبتة

هبة زووم – الفنيدق
تواصل السلطات المغربية عمليات البحث المكثفة على الشريط الفاصل بين ضواحي مدينة الفنيدق وثغر مدينة سبتة المحتلة، للتحقق من صحة الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام الإسبانية بشأن وجود “نفق” يُستخدم لتهريب المخدرات بين الجانبين.
ورغم مرور عدة أيام على بدء التحقيقات، لم تُسفر الأبحاث عن أي نتائج مؤكدة تثبت أو تنفي صحة هذه المزاعم.
وحسب مصادر مطلعة، فإن عمليات البحث مستمرة بشكل طبيعي، حيث يتم فحص جميع المواقع المشبوهة التي قد تكون مرتبطة بالنفق المزعوم.
وتشمل هذه العمليات حفرًا دقيقًا للتحقق من امتداد النفق المفترض، ومع ذلك، لم تجد السلطات المغربية حتى الآن أي دليل ملموس على وجود النفق، ما يعكس حالة من الغموض حول صحة الأخبار المتداولة.
المصادر نفسها أكدت أن الأبحاث على الأرض قد تكثفت في الأيام الأخيرة، ولكن لا شيء يؤكد صحة المعلومات التي نشرتها الصحافة الإسبانية بشأن وجود النفق الذي يمتد إلى ضواحي مدينة الفنيدق.
وفي هذا السياق، دعت المصادر إلى توخي الحذر في التعامل مع الأخبار المتداولة، مشيرة إلى أن هذه القضايا قد تُستغل سياسيًا في إطار الصراعات القائمة بين الأطراف المختلفة.
من جهة أخرى، تساءل بعض المراقبين عن سبب عدم الكشف الكامل من قبل السلطات الإسبانية عن النفق المزعوم، مما يزيد من حالة الغموض حول هذا الموضوع.
كما أن الصور المسربة التي تم تداولها تشير إلى أن البناء قديم ويعود إلى سنوات سابقة، ما يثير تساؤلات بشأن ما إذا كان النفق مرتبطًا بالفعل بعمليات تهريب المخدرات.
وفي سياق متصل، أفادت تقارير إعلامية بأن الحرس المدني الإسباني قد بدأ التحقيقات في النفق الذي يُزعم أنه يمتد لمسافة 50 مترًا وعمق 12 مترًا.
وقد أسفرت عمليات التفتيش التي أجراها الحرس المدني عن توقيف 14 شخصًا يُشتبه في تورطهم في شبكات تهريب المخدرات.
إلى حين التوصل إلى نتائج نهائية، تواصل السلطات المغربية مراقبة الوضع عن كثب، في انتظار تحديد ما إذا كانت الروايات المتداولة صحيحة، وما إذا كانت هناك دلائل تدعم وجود النفق المزعوم.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد