دعوات للتدخل: هل سيتحرك عامل الحسيمة زيتوني لضبط توزيع المساعدات المدفوعة بأجندات انتخابية؟
هبة زووم – الحسيمة
أثارت عملية إدخال 5000 قفة غذائية عبر شاحنة من قبل مؤسسة “جود” لإقليم الحسيمة جدلاً واسعاً، بعد أن تم توزيعها على بعض الجماعات القروية التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار.
هذه التحركات، التي تأتي في وقت حساس مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، أثارت شكوكًا حول أن هذه المساعدات قد تكون جزءًا من أجندات انتخابية تهدف إلى كسب التأييد السياسي في مناطق معينة.
ورغم عدم تدخل عامل الحسيمة، السيد حسن زيتوني، لضبط الأمور حتى الآن، تتزايد الدعوات من مختلف الأوساط المحلية التي تطالب بضرورة تدخل السلطات المحلية لضمان شفافية توزيع المساعدات.
ويرى المتابعون أن عدم التدخل قد يؤدي إلى تعزيز الانطباع بأن هذه العملية تسير بتنسيق مع السلطة المحلية وبتوجيهات سياسية واضحة.
الانتقادات حول هذه المساعدات تأتي في وقت حساس بعد فضيحة مماثلة في إقليم سيدي إفني، حيث تم رصد شاحنة تابعة لإحدى الجماعات المحلية، التي يرأسها عضو من حزب التجمع الوطني للأحرار، وهي تقوم بإنزال قفف رمضان أمام منزل عائلة مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة.
هذا التصرف أثار حرجًا كبيرًا لوزارة الداخلية، ما دفع عامل سيدي إفني، الحسن صدقي، إلى إصدار دورية تحذر من استخدام مقدرات الجماعات في الحملات الانتخابية أو استغلالها لمكاسب شخصية.
وفي هذا السياق، يترقب الجميع رد فعل عامل إقليم الحسيمة، حسن زيتوني، وهل سيتخذ إجراءات لضبط العملية وضمان توزيع المساعدات على جميع المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية.
هذه اللحظة تمثل اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة السلطات على التصدي للضغط السياسي وضمان نزاهة العمليات الخيرية في ظل قرب موعد الانتخابات.