حفرة بشارع القدس بطنجة تفضح استخفاف “أمانديس” بجودة الأشغال وحقوق المواطنين

هبة زووم – جمال البقالي
تعيش ساكنة مدينة طنجة منذ أربعة أيام على وقع عرقلة مرورية خانقة عند مدار “دار التونسي” بشارع القدس، بسبب حفرة كبيرة ظهرت عقب أشغال قامت بها شركة “أمانديس” المكلفة بتدبير الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمدينة.
هذه الحفرة، التي تُعدّ شاهداً صارخاً على اختلالات صيانة البنية التحتية، تحولت إلى مصدر قلق وامتعاض لدى مستعملي الطريق، خصوصاً أن الموقع يُعد أحد الشرايين الحيوية للحركة المرورية في طنجة.
وبحسب ما عاينته الجريدة، فإن الشركة اكتفت بوضع بعض الألواح التحذيرية حول الحفرة دون اتخاذ أي خطوات فعلية لإصلاح الوضع أو إعادة الطريق إلى حالته السابقة، في استخفاف واضح بمعاناة المواطنين والمارة، ما زاد من تعقيد السير في المنطقة وفاقم الاختناق المروري، دون أي اعتبار للأهمية الاستراتيجية لهذا المحور الطرقي.
وتفيد مصادر محلية بأن هذه الواقعة ليست استثناء، بل جزء من نمط متكرر في طريقة تدبير “أمانديس” للأشغال بعدد من أحياء المدينة، حيث غالبًا ما تنتهي أشغال إعادة تمرير قنوات الصرف الصحي بتشوهات في الطرقات، تظهر على شكل حفر وتشققات دون أي تدخل ملموس لإصلاحها أو احترام معايير الجودة.
وتؤكد نفس المصادر أن غياب المراقبة الجدية لأشغال شركات المناولة التي تعمل مع “أمانديس” هو السبب الرئيسي في هذا التردي.
وأثارت الحفرة الأخيرة بشارع القدس موجة من الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد من المواطنين عن غضبهم مما وصفوه بـ”الاستهتار المتواصل” من طرف الشركة، متسائلين عن دور السلطات المحلية والمصالح الجماعية في مراقبة وتتبع مدى التزام الشركة بدفتر التحملات، خاصة في ظل تكرار نفس السيناريو في مختلف أحياء المدينة، خصوصًا الهامشية منها، حيث تبقى الحفر والتشققات قائمة لأشهر دون إصلاح.
وفي وقت تتعالى فيه الأصوات لمساءلة “أمانديس” حول طريقة تنفيذها للأشغال ومدى احترامها لالتزاماتها، يبقى الوضع على حاله، والحفرة على قارعة الطريق، في انتظار تحرك من الجهات المسؤولة يضع حدًا لهذه الفوضى ويصون كرامة المواطن وحقه في بنية تحتية سليمة وآمنة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد