هبة زووم – متابعة
نفى وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، وجود أي قرار نهائي بإغلاق الجمارك التجارية في سبتة ومليلية المحتلتين، أو وجود خلاف سياسي مع المغرب بخصوص هذا الملف، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين تسير في اتجاه إيجابي وتعاوني.
وجاء تصريح ألباريس خلال مشاركته يوم أمس الاثنين 14 يوليوز 2025، في ندوة نظمتها جامعة مينينديز بيلايو الدولية بمدينة سانتاندير، حيث شدد على أن “الجمارك بين إسبانيا والمغرب ليست مغلقة نهائياً بأي حال من الأحوال”، مضيفاً أن ما يجري تداوله إعلامياً “ينطوي على نوايا سيئة من أطراف لا يروق لها تحسن العلاقات بين مدريد والرباط”.
وأوضح المسؤول الإسباني أن اتفاق الجانبين المغربي والإسباني تضمن إمكانية تقليص أو تعليق مؤقت لحركة البضائع عند الضرورة، خصوصاً خلال فترة ذروة تنقل الأفراد بين الضفتين، في إشارة إلى تزامن هذا التعليق مع عملية “مرحبا 2025”.
وأضاف ألباريس أن “هذا الإجراء يهدف إلى تسهيل عبور المسافرين في ظروف مثالية، ولا يعني إغلاقاً دائماً أو تراجعاً عن الاتفاق الثنائي بشأن الجمارك”، لافتاً إلى أن التنسيق مستمر بين سلطات الجمارك في البلدين، في محاولة للتوفيق بين عبور الأفراد ونقل البضائع.
وأكد الوزير أنه على تواصل مباشر مع المسؤولين المغاربة، بمن فيهم وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، مشيراً إلى أن “العمل مستمر لضمان استمرارية التعاون وتفادي أي تأويلات خاطئة حول طبيعة الإجراءات المؤقتة المعتمدة”.
وختم ألباريس تصريحه بالتأكيد على أن الجمارك “لن تُغلق نهائياً”، وأن “كل ما قيل بهذا الشأن يفتقر للدقة ويهدف لتوتير العلاقات الإسبانية المغربية، التي تتطور في إطار من التفاهم والاحترام المتبادل”.

تعليقات الزوار