طريق سوق الحد بالقنيطرة ورش متكرر يتحول إلى “مهرجان للحفر” يرهق الساكنة

هبة زووم – القنيطرة
تحولت طريق سوق الحد التابعة ترابياً لإقليم القنيطرة إلى ما يشبه “مهرجاناً يومياً للحفر”، بسبب الأشغال التي لا تنتهي، والتي تنسب مسؤولية تدبيرها إلى المجلس الإقليمي وجماعة المناصرة.
وضعية دفعت مستعملي الطريق وساكنة المنطقة إلى دق ناقوس الخطر حول غياب رؤية واضحة لمعالجة هذا المقطع الحيوي.
مستعملو الطريق يؤكدون أن كثرة الحفر تحولت إلى مصدر معاناة جديدة، إذ لا تكاد تمر على حفرة إلا وتسقط في أخرى وكأنك تمر في منطقة تم دكها بالمدفعية الثقيلة لا طريقا وطنية.
النتيجة: طريق متدهورة، وحركة سير مضطربة، وحوادث متكررة يتكبد ثمنها السائقون والساكنة على حد سواء.
عدد من الفاعلين المحليين اعتبروا أن هذا “الورش المفتوح بلا نهاية” يثير الكثير من علامات الاستفهام حول كيفية تدبير المال العام، وحول قدرة المجلسين المعنيين على إنجاز إصلاحات مستدامة بدل الحلول الترقيعية.
كما شددوا على أن ما يحدث في سوق الحد يعكس غياب تنسيق مؤسساتي حقيقي، ويحرم المنطقة من حقها في بنية تحتية تليق بانتظاراتها التنموية.
في خضم هذا الوضع، تتصاعد أصوات المواطنين مطالبة بإنهاء مسلسل الحفر المتكرر، وبإخراج مشروع إصلاحي متكامل يضع حداً لمعاناة الساكنة والسائقين، ويعيد الثقة في المؤسسات المنتخبة باعتبارها الجهة المفترض أن تدبر الشأن المحلي بكفاءة وشفافية.
ويبقى السؤال معلقاً: هل تستجيب الجهات المعنية لمطلب إصلاح جذري ينهي “مهرجان الحفر”، أم سيظل طريق سوق الحد عنواناً للإهمال المزمن وسوء التدبير؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد