سطات: مدرسة “أولاد السي مسعود” تفقد دورها التربوي في عهد المدير الإقليمي السعيدي

هبة زووم – سطات
لم تعد المدرسة، كما كانت في الماضي، فضاءً لتشكيل القيم وصقل العقول وبناء المواطن الصالح، بل تحولت في نظر عدد من المتتبعين إلى مؤسسة فقدت بريقها التربوي، خصوصًا في ظل ما وصفه أولياء أمور تلاميذ مركزية أولاد السي مسعود الابتدائية، التابعة لجماعة دار الشافعي بإقليم سطات، بـ“الإهمال التعليمي” و“التقاعس في أداء الواجب المهني”.
وحسب شهادات استقتها الجريدة، فإن عددًا من الآباء والأمهات عبروا عن قلقهم البالغ على مستقبل أبنائهم الدراسي، متهمين بعض الأطر التعليمية والإدارية بالمؤسسة بعدم الالتزام بمواقيت العمل الرسمية، إذ “يلتحق بعض الأساتذة متأخرين عن الوقت المحدد، ويغادرون قبل انتهاء الحصص الدراسية”.
كما أفاد المتحدثون أن بعض الأستاذات داخل المؤسسة لا يؤدين رسالتهن التعليمية كما ينبغي، ويتركن التلاميذ أحيانًا تحت إشراف زميلة واحدة، فيما ينشغلن بأحاديث جانبية أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، ما ينعكس سلبًا على مستوى المتعلمين الذين أصبح عدد كبير منهم يعاني من ضعف تحصيلي ملحوظ.
وأضاف أولياء الأمور أن مدير المؤسسة بدوره “يسجل حضورًا باهتًا ولا يقوم بالدور الرقابي المطلوب داخل الفصول الدراسية”، وهو ما اعتبروه “مساهمة غير مباشرة في حالة التسيب التي تعرفها المؤسسة”.
وطالب المتضررون بـ تدخل عاجل من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والوزارة الوصية، قصد فتح تحقيق حول الوضعية الراهنة وضمان السير العادي للعملية التعليمية وحماية مستقبل المتعلمين بالمنطقة.
ويرى متتبعون للشأن التعليمي بإقليم سطات أن أزمة المدرسة العمومية لم تعد محصورة في المناهج أو البنية التحتية، بل في الفلسفة التربوية التي توجهها. فحين تُفرغ المدرسة من بعدها التربوي والإنساني، وتُختزل في مجرد حقل إداري أو “مسرح للرتابة”، فإن المجتمع يخسر ما لا يُعوّض: جيلًا بلا بوصلة تربوية ولا إشعاع قيمي.

الطاقة والمعادن عيد المسيرة 2
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد