هبة زووم- ليلى البصري
يحكى أن رجلاً من الصالحين كان يوصي عماله في المحل بأن يكشفوا للناس عن عيوب بضاعته إن وجدت…
و ذات يوم جاء يهودي فإشترى ثوباً معيباً و لم يكن صاحب المحل موجوداً فقال العامل: هذا يهودي لايهمنا أن نطلعه على العيب…
ثم حضر صاحب المحل و سأله عن الثوب فقال له العامل: بعته لليهودي بثلاثة آلاف درهم، و لم أطلعه على عيبه… فقال : أين هو؟ قال: لقد رجع مع القافلة!
أخذ الرجل المال معه ثم تبع القافلة حتى أدركها بعد ثلاثة أيام… فقال لليهودي: ياهذا، لقد إشتريت منا ثوبا كذا و كذا و به عيب، فخذ دراهمك و هات الثوب، فقال اليهودي: ماحملك على هذا؟ فقال الرجل: الإسلام، إذ يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم: من غشنا فليس منا.
فقال اليهودي: و الدراهم التي دفعتها لكم مزيفه، فخذ بها ثلاثة آلاف صحيحة، وأزيدك أكثر من هذا: أشهد أن لاإله إلا الله و أن محمداً رسول الله.
قال عمر بن عبدالعزيز: (كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون)، قيل كيف ذلك؟ قال: بأخلاقكم.