سيدي بنور: القسم الاجتماعي تحت المجهر والعامل بوكوطة ساهم في فشل المبادرة الوطنية بالإقليم
هبة زووم – محمد خطاري
غريب أمر هذا الزمان، حين يجدد موظف عادي بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة سيدي بنور سيارته كل ثلاثة أشهر بخيرة أنواع السيارات ويقتني أحسن الشقق براتبه الحقيقي الزهيد في ظرف سنتين عمل داخل هذه القسم العاجز.
إنها أرقام قياسية للاغتناء بالقسم الاجتماعي بعمالة سيدي بنور تقتضي ألا نمنحهم ميدالية ذهبية فقط، بل أصفادا تقيدهم وعوض دخول كتاب غينيز للأرقام القياسية يجب أن يدخلوا إلى السجن لعدم وجود مصادر لاغتنائهم الفاضح.
إننا لا نتهم أحدا، ولكن نطالب فقط بأن يكون المسؤول المخلوع في مستوى خطاب الشفافية الذي اعتمد عليه في حربه على بعض الأبناء البررة لسيدي بنور الذين يتركون إنجازاتهم تتحدث عنهم.
فالأشباح الذين ينخرون ثلثي ميزانية المؤسسة المشلولة ينبغي تأديبهم، والمسؤولون الذين يتلاعبون بالصفقات ينبغي، ليس فقط عزلهم، بل ومحاكمتهم أيضا، لأن المكان الطبيعي لكل المفسدين هو السجن، وليس المكاتب الباذخة وسيارات “الإم روج” مع هاتف بالاشتراك مكافئة.
من واجبنا كمواطنين أن نتساءل لمعرفة مصير الملايين الضائعة في صفقات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبالتالي يجدر بنا أن نتساءل حول من أشَّر على هده صفقات، والأهم أيضا مساءلة الذين يسعون اليوم للاغتناء مرة أخرى من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بقيادة زعيمتهم التي علمتهم.