العامل بوكوطة يضع مساره المهني على المحك بعد أن اختار الدفاع على حراس المعبد بسيدي بنور

هبة زووم – محمد خطاري
مدينة سيدي بنور تكالب عليها الزمن وتنكر لها مسؤولوها وضاعت هويتها بين سياسات ترقيعية لمجالس متعاقبة وطموحات وردية لعمال لم يراجعوا كتب التاريخ حتى يعلموا من هي سيدي بنور؟
وأعيد السؤال من هي سيدي بنور؟ لأن ذكر اسمها كان بمثابة صمام الأمان داخل المغرب قبل أن تتلاشى كما تلاشت أحلامنا كمواطنين بين وعود هلامية وواقع مرير نعيشه يوميا.
لا أريد أن أكون متشائما لكن دماء سيدي بنور التي تجري في عروق عدد من أصدقائنا تفرض علينا قول الحقيقة، صورة المدينة لم تتغير إن لم أقل تاهت المكتسبات، واستنزفت ميزانيات الدولة دون تحقيق أي هدف تنموي لعاصمة دكالة التي تحولت إلى أرملة بعد أن فارقها فارسها، وأضحت تتقاذفها السياسات المتعاقبة والوعود الزهرية دون أن يلامسها المواطن البنوري في أرض الميدان.
انطلقت الحكاية بالترقب والانتظار في صفوفنا كمواطنين قبل أن تدخل تطلعاتنا لغرفة الإنعاش ليشيع مؤخرا نبأ وفاتها، نعم اليوم في عهد العامل بوكوطة الذي أصبح كـ”أمون” واقفا للدفاع على حراس معبده.
طبعا حراس المعبد الآموني أي البرلمانيون أو نوام الأمة صمتوا ووزراء المنطاد اختفوا لأن لا أحد منهم يملك الرجولة ولا المروءة ولا الشهامة ولا عزة النفس ليقف ويقول أن مطلب الساكنة حق.
هنا سنقول للسيد العامل بوكوطة أنه هنا بسيدي بنور في خدمة رعايا صاحب الجلالة، وأن غير ذلك لا يعدو أن يكون سوى “زيادة للشحمة في ظهر المعلوف” وقتلا لآمال الساكنة التي كانت تنتظر منه أن يكون إلى جانبها، حاميا لمصالحها وضاربا بيد من حديد لكل مسؤول سولت له نفسه أن يضع مصالحه الخاصة قبل المصلحة العامة التي عين من أجلها..
العامل بوكوطة اليوم مدعو إلى أن يقف مع الجانب الصحيح لأن الأمر أصبح مسألة وقت، وأن أي خطأ سيحسب ضده ويضعه خارج لائحة رجالات السلطة التي ستحظى بالموافقة في الأيام القليلة القادمة؟؟؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد