تطوان: تحول سوق القرب بحي جامع مزواق إلى فضاء للتبول والمتلاشيات أصبح يستدعي دخول قضاة العدوي على الخط

هبة زووم – حسن لعشير
معاناة تجار سوق القرب بجامع المزواق بدأت تتضاعف يوما بعد يوم لتتأكد ساكنة تطوان من غياب البعد الاجتماعي والاقتصادي في سياسات السلطات المحلية المتبعة منذ التحاق الباشا الحالي الى تسيير شؤون الحمامة البيضاء، الى جانب المجلس الجماعي الذي يرأسه مصطفى البكوري الذي الان عن ضعفه في تدبير أمور مدينة تطوان.
ويتعلق الأمر باصدار قرار ترحيل تجار سوق القرب بجامع المزواق الذي حقق نتائج مهمة, وصار يؤدي وظيفته على أحسن وجه، حيث تم تحويا تجاره الى فضاء ضيق في الهواء الطلق والشمس الساطعة لتزداد معاناتهم بعد قرار الترحيل.
هذا، وقد أبدى عدد من التجار بحي جامع المزواق عن عدم رضاهم بهذه السياسة التي تنهجها السلطات المحلية في خلق تشوهات معمارية وإهدار المال العام في مشاريع خادعة، لم تنبني على أسس استراتيجية محكمة، ها هو سوق القرب بعد نجاحه تم الغاؤه بقرار ارتجالي، ليتم ترحيل تجاره الى مساحة صغيرة بعد قرار السلطات المحلية! ترحيلهم من سوق القرب الذي كانوا يمارسون فيه تجارتهم من قبل الى فضاء ضيق ومحاصر بين البنايات في الهواء الطلق.
وفي هذا الصدد، انفتحت جريدة “هبة زووم” على بعض تجار هذا السوق ممن التقت بهم لاستفسارهم حول هذا القرار الرامي إلى إلغاء السوق بالرغم من النجاح الذي حققه على مستوى حي جامع المزواق على امتداد أطرافه؟ وعن الاسباب الكامنة وراء اصدار هذا القرار؟ . وعن سياسة الباشا والجماعة الحضرية والملحقة الإدارية سمسة.
وعبر المستفيدون من مربعات داخل الملعب العشوائي المخصص كبديلا عن السوق عن قلقهم واستيائهم، جراء القرارات الارتجالية التي تنهجها السلطات المحلية بتطوان، وينددون بقرار الترحيل الذي اعتبروه ضربة قاضية للنتائج التي حققتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
كما اعتبروه تلاعبات وضحك على ذقون عباد الله، ورغم احتجاجاتهم الرافضة لهذا القرار المزاجي ، فإنهم وجدوا أنفسهم مكبلين بين المطرقة والسندان، حيث تفاجؤوا بالظروف الصعبة التي يمارسون فيها تجارتهم بالملعب العشوائي المشار إليه بسبب صغر مساحته، وجوده لا يليق بمستوى الأسواق، وفي الهواء الطلق وعدم تغطيته, أضحى تحت رحمة حرارة الشمس الساطعة.
وأضاف أحد التجار البارزين في سوق القرب الهالك ، بكون الشمس والحرارة تؤثر بشكل كبير على بضاعتهم مما يعرضها للتلف بشكل سريع ، وخاصة الأسماك وبعض الأنواع من الخضر والفواكه، وهو ما يساهم في تكبيدهم خسائر مادية كبيرة يوميا.
وفي هذا الإطار يمكن اعتبار مدينة تطوان من المدن المغربية التي تستدعي تدخلا استعجاليا للسلطات المركزية للوقوف عن أسباب الغاء سوق القرب الذي قدم خدمة ناجحة في أدائه وأعطى نتائج مهمة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، فإذا به يتعرض لقرار مجحف الرامي إلى الغائه وتحوله الى فضاء للمتلاشيات والتبول، أسئلة كثيرة تحوم حول دواعي هذا الفشل الذي حضيت به السياسة المتبعة بتطوان؟ وعن مدى تطبيق توجهات الدولة خاصة في الشق المتعلق باحداث مشاريع تنموية تمتص غضب المواطنين منها احداث اسواق القرب ، التي تم رصد مبالغ مالية هامة لدعمها وبنائها وليس لها الٱن اي اثر إيجابي. منها سوق القرب بكدية الحمد المهجور، وسوق القرب بحي جامع المزواق الذي صدر فيه هذا القرار، واحداث بالمقابل تجارة عشوائية بشارع محمد الخامس في جزئه الممتد بالحي المدرسي ،
كما يطالب التجار من السلطات المحلية بضرورة التدخل لتغطية السوق الجديد الذي تم أحداثه كبديل عن سوق القرب الذي الغي بقرار ، بالنظر إلى مساحته الصغيرة وهو الأمر الذي لن يكلف ميزانية كبيرة.
كما أن الإبقاء على الوضع كما هو عليه سيكون من الصعب جدا ممارسة التجارة خلال فصل الصيف في جو تسوده الحرارة المفرطة , وكذا في فصل الشتاء، كما حذر المواطنون القاطنون بمحاذاة السوق من ارتفاع نسبة الأزبال من مخلفات الخضر والفواكه وبقايا الأسماك مما يساهم في ارتفاع الروائح الكريهة وانتشار الذباب و الناموس.
وفي الأخير، دعت فعاليات حقوقية ومدينة بضرورة فتح تحقيق فيما جرى لسوق القرب بجامع المزواق، حيث لا يعقل أن يغلق سوق صرفت عليه ملايين السنتيمات من المال ليتخذ قرار دون تفكير بإغلاقه وكأنه لم يكن؟؟؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد