الداخلة حدث لها اليوم ما حدث لقبيلة ثمود عندما سلط الله على أهلها تسعة رهط فنشروا فيها الفساد

هبة زووم – الحسن العلوي
لعل ما وقع للداخلة، شبيه إلى حد كبير بما حدث لقبيلة ثمود عندما سلط الله على أهلها تسعة رهط، فنشروا فيها الفساد والظلم.
اليوم لا يختلف اثنان في أن حال بالمدينة متدحرج في منحدر سحيق لا قرار له، بعدما تولى أمرها زمرة من الانتهازيين بقيادة اليده اليمنى للوالي علي خليل، والذي أتى به من الناظور، وقبل ذلك من ميدلت، لا يختلفون في شيء عن الأرهط التسعة الذين قتلوا ناقة النبي صالح، عليه السلام، عندما لم يجدوا ماء يمزجون به خمرهم حيثُ كان ذلك اليوم، يومَ شرب الناقة.
هكذا روت لنا القصة، وهكذا نرويها اليوم بنفس الوقائع مع تغيير فقط في الشخوص، فرهط الداخلة لا يعرفون أن الداخلة من المدن الاستراتيجية، لا مستنقعا عفنا لإنتاج المكائد، أو مرتعا نتنا للاسترزاق، وأن تدبير شؤونها مرهون بتوفير الموارد البشرية المختصة، والأطر الإدارية المتمرسة، والضمير المهني. وليس على وصوليين تعودوا أن تقودهم أقادهم نحو علب الليل، بدل من مراكز التكوين لتعلم أبجاذيات التدبير والتسيير.
للأسف هكذا أصبح البيت، أهون من بيت العنكبوت دون أن يحرك أي مسؤول الساكن بالداخلة، اللهم بعض المبادرة المحتشمة للتصدي لهشاشة أسلوب تسيير الوالي علي خليل، وغياب الحكامة، وعدم قيامه بالدور المنوط به.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد