الدارالبيضاء: وطاس يفشل في تحقيق شروط التسيير الإداري السليم ويدخل مقاطعة سيدي مومن النفق المسدود

هبة زووم – محمد خطاري
في الوقت الذي تبذل فيه مجالس المقاطعات بالدارالبيضاء، التي يسيرها التحالف الثلاثي المكون من “الأحرار” و”البام” و”الاستقلال”، جهوداً حثيثة لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن، في مقاربة تزاوج ما بين ضمان تحقيق شروط التسيير الإداري السليم، والحرص على حسن تدبير المال العام بكل شفافية ومصداقية، لازال مجلس مقاطعة سيدي مومن يتخبط في التيه بعدما فقد بوصلة حسن التدبير الجماعي الذي يرتكز على مبدأ الشفافية والحكامة الجيدة.
فبعد مرور نصف الولاية من تسيير مقاطعة سيدي مومن، وإطلاق وعود انتخابية بالجملة من أجل تنمية المنطقة والقيام بإصلاحات وإطلاق مشاريع كبرى، وخلق فرص الشغل وجلب الاستثمارات وتجويد الخدمات، استفاق سكان أحياء مقاطعة سيدي مومن من الوهم السياسي الذي روج له “التحالف الثلاثي”.
وقد ظهر من خلال مؤشرات واضحة فشل الأغلبية الهشة في تدبير مجموعة من المرافق الحيوية، والتخبط في مشاكل قطاعات روتينية، خارج أي إبداع في توفير الأجواء الملائمة لاستقطاب الاستثمارات أو الاجتهاد في تقليص الفوارق، فشل أذكته صراعات تتأرجح بين ما هو سياسي وما هو شخصي لتحدث بذلك انقسامات في صفوف الأغلبية، وأن احتمال انفجار الوضع وتفتيت مكونات المجلس وارد في أي وقت وحين.
وقد بان فشل رئيس مقاطعة سيدي مومن ومكتبه في تسيير المقاطعة، بشكل واضح ومن خلال مؤشرات واضحة لا يمكن نكرانها أو التغطية عليها بطرح اكراهات وتبريرات تزيد الطين بلة، من خلال تراجع جودة الخدمات، واستفحال ظاهرة الملك العمومي، قطاع الإنارة العمومية وعيش مجموعة من الأحياء وشوارع المدينة تحت وطأة الظلام، توقف مشاريع البنية التحتية خصوصا قطاع الطرقات والعديد من مؤشرات الفوضى العارمة التي لم يسبق لطنجة أن عاشتها.
فالرئيس وطاس اليوم يعيش حالة من التيه والشرود السياسي بسبب عجزه عن إيجاد شفرة من شأنها خلق الانسجام بين مكونات مكتبه من جهة والأغلبية من جهة أخرى وهو ما ينعكس سلبا على مؤشرات التنمية المحلية، ناهيك عن الصراعات الداخلية التي استنزفت كل الجهود في خلق التجانس والانسجام بين مكونات المجلس، والنظر إلى التسيير من زاوية الغنيمة وتحقيق المكاسب والأجندات الشخصية الضيقة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد