الدارالبيضاء: الرئيسة جليلة مرسلي تواصل غزواتها في حق مالية غرفة الصناعة التقليدية

هبة زووم – الحسن العلوي
إنَّ الصناعة ليست مجرد فكرة بل هي ممارسة لعلاقة الفرد بالدولة وتجسيد لهويته الاجتماعية المرتبطة بالأرض والوطن، ولكي يتحقق ذلك يجب أن تكون الهوية الوطنية للصانع مبنية على روح المواطنة أسمى من باقي الهويات الفرعية الأخرى سواء كانت لغوية أو اثنية أو دينية.
وبهذا يصبح المواطنون، أبناءُ الوطن الواحد، إخواناً في المواطنة بالرغم من تنوعهم الثقافي وانتماءاتهم الفرعية المختلفة، يوحدهم هدف مشترك هو خدمة الوطن لأجل الصناعة، وخدمة الصناعة لأجل الوطن قصد رقيه وازدهاره.
الصناع التقليديون يقولوها بالفم المليان في وجه الرئيسة جليلة المرسلي أن النهوض بالصناعة التقليدية لن يكون بالاختباء وراء معارض موسمية يمكن لأبناء القطاع تنظيمها دون اللجوء إلى الغرفة، التي تحولت إلى غرفة معارض الصناعة التقليدية.
إن الصانع التقليدي اليوم يحتاج إلى دعم كبير يمكنه من تطوير صنعته وجعلها في وضعية تسمح لها بمنافسة الصناعات التقليدية للدول المنافسة، وهو أمر لن يتأتى إلا برحيل أشخاص تعودوا الريع والاقتيات من معاناة الآخرين، لن يتأتي والقطاع يدبر بمنطق “المعلمية” كأننا بورشة نجارة وليس بمؤسسة دستورية..
الصناعة عبارة نرددها باعتزاز أو بانتقاد، بحسرة أو بانتشاء، بين الفينة والأخرى، خصوصا في فترات حرجة كالانتخابات أو حينما يشارك الحرفيين في إحدى التظاهرات المحلية الإقليمية أو الوطنية أو الدولية.
ولكن، هل سبق وتساءلنا: ما هي الصناعة التقليدية؟ وما علاقتها بتعزيز الهوية دون الوقوع في فخ العولمة؟ أسئلة كثيرة تداخلت فجأة في تفكير الصانع وتنافست فيما بينها لتحتل الصدارة حين طرحها وكأن كل واحد منها يحمل الجواب بين طيَّاته وهو الأجدر بالذكر من غيره.
فهل الصناعة مجرد علاقة تربط الفرد بالدولة وما يترتب عن ذلك من حقوق وواجبات أم هي شعور بالانتماء لوطن معين حتى وإن كنت تعيش بعيداً عنه؟
رئيسة غرفة الصناعة التقليدية جليلة المرسلي رغم الدعم السخي الذي تلقاه من مختلف الشركاء يتأكد أنها عاجز عن الابتكار والإبداع، حريصة فقط على قطع الوعود ومخالفتها ومواصلة مجازرها في حق مالية غرفة الصناعة التقليدية بذون حسيب ولا رقيب، وكأن الغرفة إرث لها تتصرف فيه كما تريد.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد