الوالي زنيبر يعيد تدوير الفشل والفاسيون يقرؤون اللطيف في انتظار رحيله
هبة زووم – الحسن العلوي
إن أكبر رهان ينتظره الفاسيون اليوم، هو إجراء حركة انتقالية من أجل إعطاء نفس جديد للولاية وطرد الفاشلين، ولما لا محاكمة الوالي زنيبر؟
لأنه لم يعد ينتج سوى الفشل.. فما يجري في جهة فاس مكناس لم يعد يقبل المجاملة والمداراة، بل الوضوح والمكاشفة، وعرض الوقائع كما هي حتى لو بدا التعبير عنها مؤلما أو قاسيا.
فالوالي زنيبر الذي راهن عليها الفاسيون لتدبير شؤونهم، والسهر على معالجة همومهم، والتخفيف من معاناتهم، قد تخلى عنهم وخذلهم وأن مسؤولو الولاية بقيادته اجتمعوا ليس للعمل على تنزيل برنامج من عينهم، ولكن من أجل تغيير أحوالهم وتحسين أوضاعهم وتسمين أرصدتهم وتضخيم شخوصهم.
فإلى متى سيبقى مقدرا على الفاسيين التعايش مع الوالي التي أثبتت الأيام فشله؟ وفي ظل الفوضى التي تعيش على وقعها جماعة فاس ومجموعة من الجماعات على وقع الاعتقالات المتواصلة في صفوف منتخبين فاسدين ساهمت أخطاء السيد الوالي في وصولهم إلى كراسي المسؤولية؟؟
حالة من الترقب، من الجمود و من الانتظارية القاتلة تعيشها كل دواليب الحياة التنموية بمدينة فاس خصوصا والجهة عموما، مسؤولو المدينة بقيادة الوالي سعيد زنيبر منشغلون بترقيع إن لم نقل بتبييض سنوات من التواجد الصوري على مسرح الأحداث، ويراهنون على ذاكرة اضعفها ثقل واقع تكالبت عليه كل الظروف لتجعله عصيا على التجاوز.