هبة زووم – الحسن العلوي
مع كل ما يجري ويدور داخل الساحة الفاسية، التي ضاقت بالخلافات التي تنتصر للأنا على حساب المصالح العليا للمدينة والساكنة، يحق لأبناء المدينة من الشرفاء والبررة، أن يتساءلون: هل يستحقون مسؤولين ورعايا غارقين في صراعاتهم؟ وهل انتهت مشاكل التنمية، حتى تتحول فاس إلى كيس ملاكمة يستعرض فيه الفرقاء عضلاتهم؟
عوض أن نجتهد في توصيف الظلام ولعنه طول الدهر، فلنشعل شموعا، تنير الدرب وفق ما تقوله الحكمة الصينية “أن تضيء شمعةً صغيرةً خير لك من أن تنفق عمرك تلعن الظلام”.
وعوض تحميل الآخر المسؤولية، فلنتذكر أن الآخر بصورة أو أخرى هو نحن أو بمعنى آخر “نحن من صنعه”.. فهل تتوفر لنا القابلية لعقد جلسات نفسية مع ذواتها ومحاكمتها أو ربما إعادة توجيه بوصلتها في إطار تشخيص وتقييم ذاتي؟
هذا ويتابع المواطنون تحركات الوالي الجامعي بتوجس وترقب، آملين في قيادة قادرة على تحمل المسؤولية، وراغبين في انتخابات تمنح فاس فرصة جديدة لتحقيق الاستقرار وتعزيز تنميتها بعيداً عن حسابات المصالح الضيقة المعتمدة على عطيني نعطيك.
اليوم، يقف سكان فاس أمام مفترق طرق، المصداقية من خلال عدم دعم إيسكوبارات السياسة، أو يترك مصلحة المدينة رهينة لهؤلاء قد تؤكد استمرار حالة الجمود وتعمق من أزمات فاس، التي تتطلع إلى إدارة جادة ومستقلة تحقق تطلعات الساكنة بعيداً عن التجاذبات الخاوية التي فرضها الوالي زنيبر.
تعليقات الزوار