هبة زووم – محمد أمين
اليوم أدرك البركانيون أن عامل عمالتهم لم يعد ذلك العامل الذي يتم من خلاله الترافع لمصلحة المواطن وتنمية المدينة، ولكن فشلت المدينة في عهده من الخروح من عنق الزجاجة وتحولت إلى سوق حر للوبيات الهموز.
فرغم امتعاض البركانيين من عدم قدرة العامل حبوها منذ ما يزيد عن خمس سنوات على خلق جو قوي ومنسجم، بالنظر للوضع المزري الذي يعيشه الإقليم على مختلف الأصعدة، والتراجع الملحوظ في جميع الخدمات، تجد هؤلاء مصرين على لباس ثوب المحارب دفاعا عن العبث والارتجال والعشوائية.
مرت العديد من الأحداث تحت جسر مسؤولي مدينتنا الموقرين، لكن عدم توفرهم على ساعات جعلهم لا يأبهون للوقت الذي يمر وهم منشغلون بتبادل الفييوهات والعبث واللغو والتطبيل في شبكة التواصل الإجتماعي “فايسبوك، واتساب…”.
وليعذرنا خنوعنا للتقليب في دفاتر انجازات مسؤولي مدينتنا المبهرين بقيادة العامل حبوها، فلا شيء أنجز و لا شيء تحقق اللهم اعمال بروتوكولية لحسابات جوفاء و توزيع ميكانيكي لميزانية في مشاريع مشلولة ولدت معاقة مع احترامي لذوي الاحتياجات الخاصة.
هل يستحق مسؤولونا مواطنين ببركان بكل هذا الخنوع واللامبالاة؟ أكيد لا ، فالأمر بالنسبة لهم مثل ابتسامة المهزوم التي تنفد كالسهم لقلب الفائز و تسرق لحظات الزهو و نفخ الاوداج.
دعونا يا سادة نستأذن خنوعنا و نحاول إعادة تركيب الصورة، على مسؤولي إقليمنا باختلاف انواعهم ورتبهم إلا من رحم ربك تدخل شؤوننا واحتياجاتنا وتطلعاتنا التنموية في خانة وقتهم الثالث، يحضرون والله أعلم الى مقر مكاتبهم فقط.
طبعا حراس المعبد الآموني أي البرلمانيون أو نوام الأمة صمتوا على أخطاء العامل حبوها التي طالت المال العام، لأنهم هم أنفسهم سقطوا بالمنطاد ثم اختفوا، لأن لا أحد منهم يملك الرجولة ولا الشهامة ولا عزة النفس ليقف ويقول لا للعامل حبوها، ويدعوه صراحة ويقول كفى من عصر بركان لأن المحلوبة حليب والمعصورة دم والعامل حبوها يواصل سياسته التي ستنتهي بقتل أي تنمية بهذا الإقليم الحدودي.
تعليقات الزوار