بن الضو يحرق أوراق حزب الأصالة والمعاصرة بالدار البيضاء

هبة زووم – الحسن العلوي
يبدو أن حزب الأصالة والمعاصرة في جهة الدارالبيضاء قرر أن يحرق أوراقه بيده، بعدما تخرج منه منتخبون ومنتخبات هم اليوم في مناصب المسؤولية بمؤسسات دستورية وغير دستورية في ظروف مريبة وبدون أن يصوت عليهم أي ناخب..
كيف لا، ونحن نرى رفاق بن الضو يتعاملون مع السياسة كمن يعبث بكتاب قديم، يقلب صفحاته بلا هدف أو قراءة، بل الأدهى من ذلك أنهم قد أشعلوا فيه النار، لا ليضيئوا الطريق، بل ليحرقوا ما تبقى لهم من تاريخ ومبادئ.
الوضع الحالي للحزب في بجهة الدار البيضاء عموما، وعمالة مديونة على وجه الخصوص مثير للدهشة، فهو أقرب إلى تحالفات مصلحية تفرضها ضغوط بن الضو، وكأن الحزب قد اختار أن يكون مجرد أداة لتلبية مصالح الآخرين بدلًا من الوفاء بالتزاماته تجاه ناخبيه.
إنه حزب يحترق، صفحة بعد صفحة، بينما عقلاء الحزب يتفرجون عاجزون، وكأن الحزب يعترف ضمنيًا بأنه أصبح مجرد حبر على ورق في كتابٍ لم يعد يُقرأ، حيث يبدو أن النضال والكفاح السياسي قد استُبدلا بالجلوس في مقاعد الأغلبية، بلا حراك أو تأثير.
وإذا استمر حزب الجرار في هذا الطريق، فسيأتي اليوم الذي لن يتبقى فيه سوى رماد، ولن يذكر الناس سوى أنهم أحرقوا أوراقهم بأيديهم، متناسين أنهم كانوا يحملون في يومٍ ما كتابًا يرمز للفكر والتقدم.
واهم من يعتقد أن فيلا إيسكوبار الصحراء كانت مجرد فيلا سكنية عادية مثل سائر الفيلات المجاورة لها في أرقى حي من أحياء الدار البيضاء..
والواقع أن هذه الفيلا كانت بوظائف كثيرة لعل واحدة منها هي صناعة “النخب الفاسدة” أو “إفساد” ما صلح من “النخب”..
حتى لا أقول إن هذه الفيلا كانت، بالفعل، “غرفة عمليات” يجتمع فيها بعض النافذين وبعض صناع القرار “المحلي” من مختلف المجالات بأكبر مدينة بالمغرب.. ويفرقون الوزيعة؟؟؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد