هبة زووم – الحسن العلوي
أكد مصدر موثوق أن اندماج مجموعة العدالة الاجتماعية بفريق التجمع الوطني للأحرار قد خلط الأوراق بمجلس المستشارين، وتسبب في تغيير خريطة الهيكلة المنتظرة لتشكيل المكتب واللجان.
وفي هذا السياق، فقد جعل هذا الاندماج المفاجئ وغير متوقع، حسب ما أورده مصدر الجريدة، إلى وضع فريق الاتحاد الاشتراكي خارج تشكيلة المكتب المسير لمجلس المستشارين.
ومعلوم أن حزب الاتحاد الاشتراكي كان يشغل باسم عبد السلام بلقشور النيابة الخامسة لرئيس مجلس المستشارين النعم ميارة في حينه.
وتسبب هذا الاندماج في تأجيل الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفهية التي كانت من المرتقب أن تعقد، يوم أول أمس الثلاثاء، بمجلس المستشارين على خلفية تعذر استكمال هياكل المجلس.
وأضاف، مصدر الجريدة، أن هناك مشاورات على قدم وساق تجرى إلى حدود الساعة لإخراج تشكيلة المكتب الجديد للمجلس في الجلسة التي ستعقد، اليوم الخميس، لانتخاب مكتب المجلس ورؤساء اللجان الدائمة.
هذا، وقد كان بلاغ مشترك لمجموعة العدالة الاجتماعية وفريق التجمع الوطني للأحرار قد أكد في وقت سابق على أنه تم الاتفاق بين الفريقين على الاندماج في فريق جديد بتسمية “فريق التجمع الوطني للأحرار”.
واعتبر الموقعون على البيان أن الاندماج يهدف إلى ترجمة رغبة مكونات الفريق الجديد في العمل المشترك والتعاون البناء خلال الفترة المتبقية من عمر الولاية التشريعية لمجلس المستشارين بما يتماشى مع طموحات وأهداف جميع أعضائه في مجال ممارسة مهامهم البرلمانية داخل المجلس.
وفي سياق متصل، فقد تسبب هذا الاندماج في أزمة صامتة بين قيادتي حزبي الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، حيث اعتبر حزب علال الفاسي الخطوة طعنة في الظهر، وهو الذي كان يعمل منذ عدة أسابيع على استقطاب أفراد هذه المجموعة إلى فريقه النيابي بمجلس المستشارين.
واعتبر حزب الاستقلال، حسب ما أورده مصدر للجريدة، أن قيادة الأحرار كانت على علم بالنقاشات الدائرة بينه وبين مجموعة العدالة الاجتماعية، وأن دخوله على خط هذه النقاشات وإفشالها لربح آني يضرب في مقتل الثقة بين الحزبين.
تعليقات الزوار