هبة زووم – حسن لعشير
عاشت مدرسة عمر بن عبد العزيز بطنجة، يوم الخميس 21 نونبر 2024، على وقع تظاهرة عارمة خاضها مئات من التلاميذ والتلميذات أمام هذه المؤسسة التربوية، احتجاجاً على مقتل زميل لهم في حادثة طعن مروعة أمام محيط المؤسسة.
هذا، وقد حمل التلاميذ صور زميلهم القتيل احتجاجا عما يحدث امام محيط المؤسسة من انفلات وتسيب, حيث رفعوا شعارات تهدف إلى مطالبتهم بتعزيز الأمن المدرسي في محيط المؤسسات التعليمية لضمان بيئة تعليمية ٱمنة وكذلك بضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحد من العنف في المدارس.
والى جانب التلاميذ حضر عدد من أولياء الأمور الذين عبروا بدورهم عن استنكارهم واستيائهم من تزايد حوادث العنف داخل وخارج المؤسسات التعليمية في مدينة طنجة.
وحسب مصادر موثوقة من داخل الوقفة الاحتجاجية فإن تفاصيل الحادث تعود إلى صباح يوم أمس الأربعاء، عندما نشب شجار بين تلميذين بالقرب من إعدادية عمر بن عبد العزيز، مما أدى إلى تعرض أحدهما للطعنات القاتلة بسكين.
وعلى الرغم من محاولات إسعافه ونقله إلى المستشفى، إلا أن التلميذ فارق الحياة متأثراً بجروحه البليغة.
وفي وقت لاحق، تمكنت السلطات الأمنية من توقيف المشتبه فيه في الحادث، الذي تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار تقديمه أمام النيابة العامة لمحاكمته.
وتأتي هذه الواقعة بعد ساعات فقط من حادثة مشابهة في إعدادية الحسن الثاني بحي أشناد، حيث تعرض تلميذ للاعتداء من قبل زميلته داخل المؤسسة التعليمية. مما يستدعي الاهتمام اكثر بموضوع الوعي والتوعية بين التلاميذ وأسرهم حول خطورة العنف المدرسي وأهمية الحفاظ على السلامة الشخصية.
وللاشارة فإن مدينة طنجة تشهد في السنوات الأخيرة تزايداً في حوادث العنف بين التلاميذ مما يثير قلقاً واسعاً في الأوساط التعليمية والاجتماعية، ولهذا فأن الوضع المدرسي بطنجة يستدعي على وجه الالزام اتخاذ تدابير فورية احترازية للحد من هذه الظاهرة والوقاية منها قبل أن يقع الفأس في الرأس.
تعليقات الزوار