غياب طبيب الأمراض العقلية والنفسية بزاكورة يصعب من معاناة المرضى وذويهم

عبد الفتاح مصطفى – الرشيدية
يعيش المرضى نفسيا بمدينة زاكورة على وقع حالة غير محسومة العواقب قد تنذر بعواقب غير محمودة، حسب افادات اعلامية محلية، بعد مغادرة الطبيبة الوحيدة المختصة في الأمراض النفسية والعقلية منصبها بالمستشفى الإقليمي، مخلفة فراغا على مستوى الصحة النفسية والعقلية بالإقليم، وهو ما يضع صحة المرضى والمواطنين في باقة المجهول.
وتضيف ذات المصادر، أن النزيف في قطاع الصحة والمركز الاستشفائي الإقليمي بمدينة زاكورة يستمر بعدما ضاقت الطبيبة الوحيدة ذرعا بالظروف المصاحبة لممارسة المهنة، خاصة مع الارتفاع الملحوظ في أعداد المرضى الذين تشرف على تتبع حالاتهم الصحية والنفسية.
مغادرة الطبيبة وغيابها عن المستشفى لأزيد من شهرين أدى إلى حرمان المرضى من المتابعة الطبية والعلاج المنتظم، حسب عائلات المرضى نفسيا، وعدم تمكنهم من الحصول على الأدوية الضرورية، لتصنيفها ضمن الأدوية الملزمة لوصفة طبية موقعة من طرف طبيب مختص، الذي يعتمدها الصيدلي في بيع هكذا أدوية.
وأمام هذا الوضع، بات أهالي المرضى المضطربين عقليا بزاكورة والنواحي أمام خيارين أحلاهما مر، إما تسريح مرضاهم في الشوارع والطرقات، أو تكبيلهم بالسلاسل والقيود في المنازل اتقاء أي سلوك عدواني منهم.
وعلى هذا أصبح من الضروري على وزارة الصحة أن تتدارك هذا الوضع، وأن لا تترك مستشفى اقليمي يستقبل مرضى اقليم بأكمله بدون تخصصات تمريضية وخاصة منها النفسية لمتابعة الحالات المرضية للمعسرين و توفير الأدوية اللازمة، خاصة وأنه يضم شريحة واسعة من الساكنة جلها فقيرة، و بعيدة عن المراكز الاستشفائية الجامعية، ما يزيد من معاناتهم ماديا و معنويا..

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد