نفوق حيوانات في محجز طنجة يجر وزير الداخلية إلى قبة البرلمان

هبة زووم – حسن لعشير
أثار نفوق عدد من الحيوانات في المحجز البلدي بطنجة موجة من الغضب والاستياء في صفوف ساكنة المدينة والناشطين في مجال حماية الحيوان.
قد دفعت هذه الواقعة النائبة البرلمانية سلوى البردعي عن حزب العدالة والتنمية إقليم شفشاون، إلى توجيه سؤال كتابي لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، تطالبه فيه بالتدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من الحيوانات التي تعيش في ظروف مزرية داخل هذا المرفق.
وذكرت النائبة في سؤالها أن نفوق الحيوانات، لا سيما بعض الأحصنة، يتم بشكل متكرر ولأسباب غامضة، مما يشير إلى وجود خلل كبير في تدبير المحجز البلدي، مشددة على أن هذه الوضعية تتعارض مع المبادئ الإنسانية ومع القوانين الوطنية التي تحمي الحيوان.
وقد أثار هذا الموضوع اهتمام الرأي العام المحلي والإعلام الوطني، حيث تناقلت الصحف المحلية أخبارًا حول المعاناة التي يعيشها الحيوانات داخل المحجز، وشاركت صوراً ومقاطع فيديو توثق هذه الوضعية المأساوية.
وتطرح هذه القضية عدة تساؤلات حول المسؤولية التي تقع على عاتق الجماعات الترابية في توفير الرعاية اللازمة للحيوانات التي يتم إيواؤها في المحاجز البلدية، خاصة في ظل محدودية الموارد المالية التي تعاني منها هذه الجماعات.
وفي هذا السياق، تطالب النائبة البردعي وزير الداخلية بتوضيح الآليات والوسائل المعتمدة لإعادة الحيوانات إلى أصحابها سالمة وغبر مصابة بأي أذى، وكذا الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء نفوق هذه الحيوانات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذا الوضع.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن وزارة الداخلية من وضع حد لهذه المأساة التي يعيشها الحيوانات في محجز طنجة، أم أن هذا الملف سيبقى عالقا في أدراج المكاتب؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد