هبة زووم – إلياس الراشدي
تحولت معظم الشوارع والأزقة خصوصا داخل الأحياء الشعبية بعملة مقاطعة ابن مسيك، إلى مطرح لرمي مخلفات البناء العشوائي التي تعرفه العديد من الأحياء خصوصا بحي إفريقيا وحي السلمية، فأغلقت الأرصفة أمام الراجلين بسبب تراكم هذه المخلفات التي تمتنع الشركة المفوض لها قطاع النظافة بحملها أو تشطيبها.
وبسبب غياب القوانين الصارمة التي يمكن أن تخفف من هذه الظاهرة، وتسمح الجهات المعنية وعلى رأسها السلطة المحلية مع هؤلاء الذين يقدمون على رمي مخلفات البناء أمام المنازل وعلى الطرق وداخل الشوارع والأزقة وعلى أرصفتهم، كما هو ظاهر في صورة شوارع الملحقة الإدارية 57.
وفي هذا السياق، أصبحت الساكنة تجد صعوبة الولوج إلى مكتب القائد أو رئيس الدائرة من أجل حل مشاكلهم وتبليغ تظلماتهم، بسبب وجود ” الشاوش” على باب هذا الأخير يمنع المواطنين من الدخول إلى مكتب القائد بعدما يقوم هو (أي الشخص الذي يحرس باب القائد) باستفسار المواطنين عن مشاكلهم وغاياتهم من الدخول عند القائد، ولو كان موضوع يتعلق بين المواطن ورجل سلطة فإن “الشواش” يمنعه من حقه في مقابلة القائد.
هذه المخلفات و”الردمة” المتعلقة بالبناء العشوائي، يتم رميها ليلا من طرف مجهولين لكن معروفين لدى أعوان السلطة الذين يعلمون علم اليقين من يقوم برميها ومن يشتغل برخصة الإصلاح في البناء وغيره من المخالفات التعميرية التي حولت عمالة مقاطعة ابن مسيك إلى فوضى والتسيب وتشويه المجال المعماري للمدينة.

تعليقات الزوار