هبة زووم – الرباط
في بلاغ عاجل، عبرت جمعيات التماسك الاجتماعي، التي تضم نحو 500 جمعية معنية بدعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، عن قلقها الشديد تجاه التأخير المستمر في تحويل الدعم السنوي المخصص للجمعيات، فضلاً عن الغموض الذي يكتنف الأفق المستقبلي لهذا الدعم.
وأشارت الجمعيات إلى أن الوضع الحالي يثير القلق، خاصة بعد مضي ثلاثة أشهر على تقديم مقترحات ومطالب تهدف إلى تعزيز دمج الأطفال ذوي الإعاقة في النظام التعليمي، دون أي تفاعل إيجابي من وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.
وكانت الجمعيات قد عرضت مجموعة من التصورات والآليات التي تهدف إلى تعزيز تمويل ودعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، وكذلك دمجهم في منظومة الحماية الاجتماعية.
وقد اقترحت الجمعيات آلية للعمل المشترك مع الوزارة لتحديد خطط مشتركة تضمن تحسين أوضاع هؤلاء الأطفال وأسرهم، إلا أن تلك المبادرات لم تجد أي استجابة من الوزيرة.
وفي سياق متصل، طالبت الجمعيات الوزيرة بتحمل مسؤوليتها الكاملة في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، محذرة من تداعيات تأخر الدعم على أوضاع الأطفال المتمدرسين والعاملين الاجتماعيين.
وأكدت الجمعيات أن 9 آلاف عامل اجتماعي مهددون بتداعيات سلبية نتيجة غياب الدعم الكافي.
وأعربت الجمعيات عن استياءها من عدم فتح أي حوار تشاوري مع الوزارة لمناقشة الحلول الممكنة، مما يزيد من قلقها بشأن مستقبل حقوق الأطفال ذوي الإعاقة.
وفي حال استمر الوضع على ما هو عليه، فإن الجمعيات أكدت أنها ستتخذ مجموعة من الخطوات الترافعية لحماية حقوق هؤلاء الأطفال وأسرهم، وضمان استقرار أوضاع العاملين في هذا القطاع الحيوي.
تظل آمال جمعيات التماسك الاجتماعي معلقة على استجابة سريعة من الوزارة، التي يجب أن تتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الفئة الهشة، وتدعمهم بما يضمن حقوقهم في التعليم والرعاية المناسبة.

تعليقات الزوار