هبة زووم – إلياس الراشدي
تعيش المحطة الطرقية سطات حالة من التهميش والإهمال، نتيجة لعدة أسباب، يتجلى أبرزها في غياب المتابعة، حيث تعرف ضعف البنية التحتية والخدمات المقدمة للمسافرين والمهنيين، إضافة إلى تراكم الأزبال والتلوث والإزعاج الناجم عن حركة الحافلات والسيارات في المناطق المحاذية للمحطات، مما يسبب تنامي الجرائم والمخاطر الأمنية، خاصة في الفترات الليلية، فالمتوجه للمحطة الطرقية سطات، تعتريه صدمة وهو يرى الفوضى بداخلها.
كما تتعرض بناية المحطة الطرقية سطات لعملية تخريب واسعة وممنهجة، إذ يقوم مجهولون بسرقة الأبواب والشبابيك الحديدية، عمليات التخريب هاته ستفتح الباب لتحول المحطة الطرقية إلى وكر جديد للمنحرفين و المختلين بالمدينة.
أركان المحطة الطرقية بيعت في المزاد العلني بحيث تم الاستلاء على مداخيل المحطة وتحويلها في ظروف غامضة لمحلات تجارية، فالمحطة الطرقية التي وضعت على أساس تصميم هندسي جميل، أصبحت ألعوبة بين يدي مجموعة من المستفيدين من المحال التجارية يعبثون بها كل على هواه.
تجدر الإشارة أن بناية المحطة الطرقية أصبح مرفقا سائبا، بحيث ظلت مهملة في غياب أي تصور واضح إلى يومنا حول هذا المرفق الهام والذي يقع في قلب المدينة.
المحطة الطرقية تحولت إلى نقطة سوداء في قلب المدينة بسبب الإهمال الذي يطال بناياته المهجورة التي تتحول إلى مأوى للمشردين، ومع تنامي عمليات التخريب التي تطاله اليوم، صار لزاما على الجهات المختصة تنزيل تصور حقيقي لاستغلال هذا المرفق الذي سيشكل قيمة مضافة حقيقية لمدينة سطات إذا ما تم استغلاله على الوجه الأكمل.

تعليقات الزوار