سعد الشابي يعود إلى الرجاء.. فهل ينجح في إخراج الفريق من أزمته؟
هبة زووم – عبدالعالي حسون
حط المدرب التونسي لسعد جردة الشابي الرحال، اليوم الثلاثاء، في الدار البيضاء لتوقيع عقده الجديد مع الرجاء الرياضي، حيث سيقود الفريق الأخضر في المرحلة المقبلة خلفًا للمدرب المؤقت حفيظ عبد الصادق.
وتأتي عودة الشابي في وقت يعيش فيه النادي أزمة حادة على مختلف المستويات، ما يضعه أمام تحدٍّ كبير لإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات.
وكان الشابي قد سبق له قيادة الرجاء في فترة ناجحة، توّج خلالها بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية وكأس محمد السادس للأندية الأبطال، إلا أن الوضع الحالي أكثر تعقيدًا، حيث يعاني الفريق من أزمة مالية خانقة أثرت على استقراره الفني، وسط مطالبات جماهيرية بإصلاحات جذرية تشمل تنقية المحيط الرجاوي من المنخرطين الذين استغلوا النادي لمصالح شخصية، ومحاسبة المسؤولين السابقين عن التسيير.
إلى جانب المشاكل الإدارية، يواجه الفريق أزمة على مستوى الأداء، حيث لم يتمكن من تحقيق نتائج مقنعة هذا الموسم، وهو ما يجعل مهمة الشابي أصعب من فترته الأولى.
لكن المدرب التونسي عبّر فور وصوله عن ثقته في قدرة الرجاء على تجاوز هذه المحنة، مؤكدًا أن النادي يمثل له أكثر من مجرد محطة تدريبية، بل عائلة يسعى لإعادتها إلى القمة.
وعلى الرغم من التحديات الكبيرة، فإن أنصار الرجاء يرون في الشابي الرجل المناسب لإعادة التوازن للفريق، خاصة أنه يعرف الأجواء الداخلية ويملك خبرة سابقة في التعامل مع الضغوطات.
إلا أن نجاحه هذه المرة لن يكون مرهونًا فقط بقدراته الفنية، بل أيضًا بمدى تجاوب الإدارة مع مطالبه، وتوفير الظروف الملائمة لعمله، سواء من خلال دعم الفريق بعناصر جديدة أو إيجاد حلول للأزمة المالية لضمان رفع المنع عن التعاقدات الموسم المقبل.
كل الأنظار الآن تتجه إلى الخطوات الأولى للشابي في مهمته الجديدة، حيث يأمل الجمهور الرجاوي أن تكون عودته نقطة تحول تعيد الفريق إلى سكة النجاح، وتضع حدًا للمعاناة التي عاشها هذا الموسم.