هبة زووم – محمد خطاري
في مشهد سياسي غير تقليدي، إدريس الشطيبي، النائب عن حزب الاتحاد الاشتراكي المعارض، اختار أن يتخذ موقفًا مغايرًا تمامًا لدور المعارضة التقليدي في البرلمان.
ففي الوقت الذي كانت فيه البرلمانية المثيرة للجدل ريم شباط تهاجم الحكومة، قرر الشطيبي أن يدافع عنها في جلسة برلمانية، مما أثار تساؤلات حول مدى تطابق هذا التصرف مع الدور المعارض المنوط به.
هل اختلطت المقاعد؟
تصرف الشطيبي أثار دهشة العديد من المتابعين الذين تساءلوا إن كان قد اختلط عليه الموقع البرلماني، أم أن هناك تغييرات غير ملاحظة في النهج السياسي للحزب.
فكيف يُعقل أن يكون النائب من حزب معارض، ويجد نفسه في صف الحكومة، يدافع عنها أمام زملائه في المعارضة؟ هذا الموقف يعكس تناقضًا مثيرًا في المواقف السياسية، ويزيد من تعقيد المشهد السياسي المغربي.
المعارضة تدافع عن الحكومة؟
ما يجعل الموقف أكثر غرابة هو أن هذا التصرف جاء من أحد أعضاء المعارضة التي من المفترض أن تمارس الرقابة على الحكومة وتنتقد سياساتها.
وفي الوقت الذي يتزايد فيه التباين بين المعارضة والحكومة، وجد الشطيبي نفسه يُسهم في دعم سياسات الحكومة بدل الانتقاد والمواجهة، مما يطرح سؤالًا عما إذا كانت المعارضة في المغرب قد تحولت إلى مجرد مساندة حكومية غير مباشرة.
ومع هذه التطورات، يبدو أن حكومة المغرب تجد نفسها محمية، ليس فقط من مؤيديها، ولكن حتى من بعض منتقديها الذين يشغلون مقاعد المعارضة في البرلمان.

تعليقات الزوار