هبة زووم – الدار البيضاء
في إطار جهودها المستمرة للنهوض بأوضاع النساء وتعزيز حقوقهن في المجتمع، نظمت منظمة نساء الأصالة والمعاصرة لجهة الدار البيضاء-سطات، بتنسيق مع الأمانة الجهوية للحزب والأمانة المحلية لسيدي البرنوصي، يوم السبت 15 فبراير 2025، ندوة هامة تحت عنوان: “مراجعة مدونة الأسرة: نحو تعزيز المساواة والاستقرار الأسري”.
هذا، وقد أقيمت الندوة بالمركب الإداري في مقاطعة سيدي البرنوصي، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والنسائية البارزة.
وشهدت الندوة حضور رئيسة منظمة نساء الأصالة والمعاصرة، السيدة قلوب فيطح، التي قدمت مداخلتها الافتتاحية، إلى جانب السيدة إيمان عزيزو، عضو المكتب السياسي للحزب، والنائب البرلماني أحمد ابريجة، بالإضافة إلى رؤساء مجالس المقاطعات والعديد من المنتخبات والمنتخبين من مختلف أحياء الدار البيضاء.
كما شارك في اللقاء عدد من مناضلات ومناضلي الحزب، حيث ناقشوا جميعًا سبل تعزيز المساواة بين الجنسين وتحقيق الاستقرار الأسري في ظل تحديات المجتمع الحالي.
وتضمنت أشغال الندوة مداخلات من قبل عدد من الخبراء المتخصصين، الذين طرحوا رؤاهم حول ضرورة مراجعة مدونة الأسرة لتكون أكثر توافقًا مع التطورات الاجتماعية والحقوقية في المملكة.
وقدمت السيدة فاطمة بركان، الكاتبة العامة للمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، شرحًا مفصلاً حول أهمية هذه المراجعة في سياق حقوق الإنسان والمساواة.
كما ألقت السيدة سميرة صالح بناني، عضو المكتب التنفيذي لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة والمحامية، الضوء على الأبعاد القانونية لمدونة الأسرة وكيفية تطويرها لتوفير حماية أكبر للنساء والأطفال في ظل التغيرات الاجتماعية.
من جانبه، قدم الدكتور الطيب كريبان، المتخصص في العلوم الإسلامية والمقاصد الشرعية، رؤية شاملة حول كيفية تكييف التعديلات القانونية مع المبادئ الشرعية التي تحترم حقوق الأسرة وتضمن العدالة والمساواة داخلها، كما استعرض آراء علماء الدين حول الموازنة بين حقوق المرأة والرجل في إطار الأسرة.
وفي تصريحها خلال الندوة، أكدت نادية فكري، رئيسة المكتب الجهوي لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة لجهة الدار البيضاء- سطات، أن المنظمة تبذل جهودًا حثيثة في جميع أنحاء المملكة، مشيرة إلى أن الإقليم كان له دور كبير في دفع عجلة المنظمة الوطنية لنساء الأصالة والمعاصرة.
وأكدت على أن العمل المشترك بين جميع مناضلات ومناضلي الحزب في سيدي البرنوصي كان له بالغ الأثر في النهوض بالعمل الحزبي والاجتماعي، مع السعي المستمر لتحسين وضعية النساء داخل المجتمع.
وفي الأخير، يمكن القول أن هذه الندوة تأتي في وقت بالغ الأهمية، حيث تزداد الحاجة إلى مراجعة شاملة لمدونة الأسرة في المغرب بما يعزز المساواة بين الجنسين ويحقق الاستقرار الأسري في بيئة تحترم حقوق الإنسان وتعترف بحقوق المرأة بشكل كامل.
ومن خلال هذه المبادرة، تظهر منظمة نساء الأصالة والمعاصرة التزامها بتفعيل التغيير الاجتماعي عبر الحوار الجاد والمنتج مع جميع الأطراف المعنية.
ومن المتوقع أن تواصل المنظمة نشاطاتها لبلورة توصيات هذه الندوة على أرض الواقع، ما يعكس انخراط الحزب في رفع التحديات الاجتماعية وتمكين المرأة المغربية على جميع الأصعدة.

تعليقات الزوار