هبة زووم – ياسر الغرابي
في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، عبر محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، عن استياءه الشديد من استمرار حالة الغموض التي تلف قضايا هدم المنازل في مدينة الرباط، حيث تتم هذه العمليات دون اتباع المساطر القانونية الواجبة.
واعتبر الغلوسي أن هذه التصرفات تشكل اعتداء صارخًا على حق الملكية، وتزيد من تعقيد الوضع بالنسبة للمواطنين المتضررين.
وأكد الغلوسي في تدوينته أن هناك تجاهلاً كاملاً لمعاناة ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد مؤخرًا، حيث لا تزال هذه الفئة تعيش في ظروف قاسية دون حلول ناجعة تنقذهم من التبعات الاجتماعية والإنسانية للكارثة.
في الوقت نفسه، أشار إلى أن العديد من المسؤولين لم يتخذوا أي خطوات لتوضيح ما يجري أو تقديم إجابات كافية للرأي العام حول الإجراءات المتخذة لمعالجة الأوضاع.
وتساءل الغلوسي عن الجهات التي قد تستفيد من استمرار الغموض والضبابية في معالجة هذه القضايا الحساسة، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يعمق من فقدان الثقة والأمل لدى المواطنين في مؤسسات الدولة.
كما طرح تساؤلاً حول من يقف وراء تهديد السلم والأمن الاجتماعيين، موضحًا أن غياب الشفافية والمحاسبة يعزز الفوضى ويزيد من الاحتقان الاجتماعي.
الغموض الذي يكتنف قضايا هدم المنازل في الرباط، خاصة في بعض المناطق التي تشهد نموًا عمرانيًا سريعًا، يثير قلقًا متزايدًا.
فبالإضافة إلى عدم احترام الحقوق القانونية للمواطنين، يتزايد القلق بشأن الظروف المعيشية للمواطنين المتضررين من الزلزال، الذين يعانون من نقص الدعم وعدم وجود حلول حقيقية لتخفيف معاناتهم.
وتستمر المعاناة في ظل غياب أي تدخل فعّال من المسؤولين لتوفير الشفافية في التفاعلات الحكومية مع المواطنين، مما يجعل العديد من الناس يشعرون بأنهم ضحايا لممارسات غير قانونية وغير إنسانية، في الوقت الذي تزداد فيه أصوات المواطنين المطالبة بحقوقهم وضرورة إيجاد حلول ملموسة للمشاكل التي يواجهونها.
تعليقات الزوار