مستشفى الرشيدية للطب النفسي يعاني من نقص في الأطر و نقص في الأدوية

عبد الفتاح مصطفى – الرشيدية
مع تزايد الأفراد المشردين ومنهم فاقدي العقل و التمييز مرضى نفسانيين بمدينة الرشيدية ، ومنهم قطاع الطرق الذين ظهروا مؤخرا بمختلف أحياء المدينة (حي لابيطا، زنقة أكدود، تاركة الجديدة..)، يتبادر الى الأذهان، خاصة عند متتبعي الشأن الاجتماعي للمدينة، ما مفاده: كيف يتم التغلب على هذه الظواهر المؤلمة و الخطيرة في نفس الأن؟
الكثير منا يقول، بأن الدولة لها أجهزة أمنية قادرة على احتواء هذه الظواهر ، والتغلب عليها ، اما بردعها عندما تكون قابلة لهذا ، أو نقلها الى مستشفى الأمراض العقلية…
لكن لقائل وهو بالمناسبة فاعل جمعوي سبق وأن كتب على احدى صفحات التواصل الاجتماعي ما مفاده: “بعد قيامه بزيارة مستشفى الأمراض العقلية بالرشيدية ، لاحظ الاهمال وعدم الرعاية اللازمة ، وحتى البناية التي بني بها المستشفى، فيها ضيق و لا تتوفر على ساحة خضراء، ولا أي مكان شاسع، يتسع لإخراجهم و جلوسهم فيه حتى يستنشقون الهواء، ويستمتعون براحتهم النفسية”.
وأظن يضيف صاحبنا: “أن ذلك الضيق و الجدران المتقاربة للمرضى يزيد من مرضهم و يضاعفه. وليس العلاج الطبي النفسي بالرشيدية، أو أي نوع أخر من التطبيب فهو مفتقد ، ولا يوجد منه الا عنوانه بالتسمية ، كعنوان معلق فوق جدران مؤسسته”.
وفي السياق ذاته فان مستشفى الأمراض العقلية بالرشيدية رغم حداثة بنائه، فانه لا يتوفر على المعايير اللأزمة لاستقبال مرضاه، ويبقى رغم ذلك حل من الحلول للتغلب على هذه الأمراض، التي تتفاقم سنة بعد أخرى، ويبقى الوضع الذي تعيشه هذه المؤسسة الصحية المتخصصة في الرعاية النفسية مقلق، وذلك للنقص في عدد الأطباء النفسيين والممرضين المتخصصين في الصحة النفسية والعقلية، بالإضافة الى نقص في الأدوية.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد