هبة زووم – محمد خطاري
يعيش حزب التجمع الوطني للأحرار على وقع موجة غير مسبوقة من الانتقادات، بسبب التصريحات المتتالية لعدد من قياداته، والتي وُصفت شعبياً بأنها تعكس انفصالاً صارخاً عن واقع المواطنين.
فبعد الجدل الذي أثارته الممثلة والنائبة البرلمانية فاطمة خير بإشادتها غير المشروطة برئيس الحكومة عزيز أخنوش وبأداء الحزب، جاء الدور على الوزير الشاب لحسن السعدي، عضو المكتب السياسي للحزب، ليزيد الطين بلة.
تصريحات السعدي التي تحدث فيها عن “اهتمام الحكومة بالمواطن المغربي من المهد إلى الشيخوخة” أثارت موجة واسعة من السخرية والتساؤلات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون مجرد “شعارات جوفاء” لا تعكس الواقع اليومي الذي يعيشه ملايين المغاربة، في ظل الأزمات المتفاقمة التي تطال المعيشة والخدمات.
وانتقد عدد من النشطاء ما وصفوه بـ”الانفصال الخطابي” لقادة الحزب عن نبض الشارع، مشيرين إلى أن تكرار مثل هذه التصريحات الاستعراضية لا يزيد إلا من تعميق الفجوة بين السلطة والمجتمع، ويغذي الإحساس العام بانعدام الجدية لدى من يُفترض أن يمثلوا صوت المواطن داخل دواليب الدولة.
ويبدو أن حزب التجمع الوطني للأحرار يواجه تحدياً حقيقياً في احتواء موجة الغضب الشعبي، في وقت تتزايد فيه الدعوات لإعادة النظر في طريقة التواصل السياسي التي ينتهجها قادته، وسط مؤشرات واضحة على تراجع منسوب الثقة في شعارات الحزب ومخرجات تدبيره الحكومي.

تعليقات الزوار