تاوريرت: أخطاء العامل التويجر تدخل الإقليم النفق المسدود وتخرج تناقضات المشهد السياسي إلى العلن

هبة زووم – طه المنفلوطي
العامل التويجر له باع طويل وقدرات هائلة في مجال سياسة فرق تسد تسميم الأجواء واحتقانها، وسجله يشهد على ذلك منذ أن تحمل مسؤولية تدبير قسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، على التوالي، في كل من إقليم شفشاون سنة 1981 وإقليم بني ملال سنة 1988، تم عامل بوجدور، التي عاشت إبان عهده على صفيح ساخن نتيجة سياسته الفاشلة.
نفس الأساليب و المخططات لازالت هي اللغة التي يتفنن فيها العامل تويجر لمدة سبع سنوات من 2017 تاريخ تعينه، فيكفي أن نستحضر أجواء الاحتقانات التي عاشتها عمالة تاوريرت جراء أخطاء هذا الأخير وسوء تدبيره، والتي ولدت ردود فعل احتجاجية، خصصت لها اجتماعات تشاورية مع كبار مسؤولي وزارة الداخلية لتهدئة الأوضاع، واستعادة السلم الاجتماعي داخل هذا الإقليم، ووصلت صداها كذلك إلى كبار مسؤولي بوزارة الداخلية دون اتخاذ أي شيء يذكر ردا على ما يحدث، وكأن طلاسم العامل التويجر أخرصت الأفواه وأعمت البصائر، و اصمت الأذان.
لم تشفع وضعية الإقليم في تورع هذا الأخير، وتغليب الحس الإنساني، بل كانت مناسبة للاستمرار في نهج أسلوبه الخاطئ، و نستحضر هنا على سبيل المثال لا الحصر، ما تم رصده من خلال الانتخابات الأخيرة، حيث دفع بإشخاص دون تمحيص في ماضيهم عبر تجييش زبانيته واذنابه لبسط سياسة الأمر الواقع، وإرغام المستهدفين على مغادرة المعترك السياسي لصالح ذوي الجاه والمال، وهو ما أخرج مجالس هجينة على طول خارطة الإقليم تعيش منذ 3 سنوات على وقع بلوكاج غير مسبوق في أغلبها.
هذا غيض من فيض، وتعد هبة زووم قرائها الأعزاء بتخصيص حلقة ثانية تفضح من خلالها أخطاء العامل التويجر، وتعري سوأة المتربحين من السياسة وتكشف المستور عن ممتلكاتهم المتحصل عليها بواسطة أموال معلومة المصدر، وفضح طرق غسلها وتبييضها في مشاريع عقارية ومقاهي ومحلات تجارية أصبحت حديث الشارع.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد