كلميم: المدينة تعيش سنوات الضياع في عهد الوالي الناجم أبهي

هبة زووم – الحسن العلوي
تعاني حاليا مدينة كلميم النسيان ونال منها الفساد وأنهكتها سنوات التهميش و الإقصاء لسبب ما!!! حيث تميزت بخيراتها و عطائاتها و تنوعها البيئي ومؤهلاتها التي جعلت منها في فترات سابقة قطبا متكاملا يساهم بشكل كبير في بناء المغرب الحداثي.
المدينة تعرف جميع أنواع قصف آليات الحفر وجرافات سياسات التهميش والمشاريع الجامدة و العربات المجرورة بالدواب، حيث اللون الأسود يطغى على مشهد المدينة والاحتجاج الصامت يكسر الهدوء الزائف وبراكين الغضب تشتعل بداخل من لا يزال يملك قلبا وإحساسا صادقا اتجاه كلميم، في حين تم تدجين البعض الذين سلموا ضمائرهم قربانا لجشع بعض المسؤولين.
فتلك الفكرة عن استفادة مدينة كلميم من مشاريع ضخمة في فترات سياسية سابقة سرعان ما تنجلي أمام زائر المدينة ليكتشف أن المدينة شبه حاضرة (شبه مدينة)، فمدينة كلميم التاريخية والتي عرفت بجمالية الفضاءات الخضراء والمساهمة الفاعلة في الإقتصاد الوطني تنتهك في صمت.
ففي غياب مواطن غيور يؤمل منه تفعيل دور المساءلة و المحاسبة والمراقبة وجد المسؤولون والساهرون على تدبير الشأن المحلي فرصتهم للاغتناء على حساب معاناة السكان وعلى حساب التنمية وانشغلوا بتصفية حسابات سياسية ضيقة واستعمار عقول طائشة في مهدها عوض الالتفات لانتظارات وتطلعات الساكنة التي شد كثير منها الرحال نحو باقي المدن المملكة، باحثين عن آفاق أفضل لأبنائهم و هاربين من طاعون الركود الاقتصادي، وفارين من المستنقع الذي بدأت تغرق فيه المنطقة، حيث تفشت البطالة بشكل مهول في صفوف الشباب لغياب مشاريع أو استثمارات بإمكانها خلق فرص شغل حقيقية لهم ليصبحوا عالة على المجتمع وأسرهم، ناهيك عن افتقار المدينة لمؤسسات و مركبات ثقافية ورياضية لكسر الجمود الثقافي والتربوي الذي باتت تترنح على إيقاعه المدينة، وتدهور البنيات التحتية…

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد