الحاجب: فشل العامل زين العابدين الزهر يدفع ساكنة الإقليم لانتظار رحيله

هبة زووم – محمد خطاري
مدينة الحاجب الرائعة بمفكريها ومثقفيها وناسها و أوليائها بدت بوداعتها وهدوئها وعمرانها كعقد نيزك رصعت حوله منارات مضيئة من سحر الطبيعة وجمال العمران، حيث أهلها الذين لا يكفّون عن الترحيب بضيوفهم وعندما تقترب من تاريخ المدينة يبهرك سحر أوابدها وكنوزها التاريخية التي تحاكي مجد الحضارة.
بين التراث والتاريخ والجغرافية والأصالة والمعاصرة تكتمل اللوحة المطرزة بكل ألوان الجمال.. ولعل مدينة الحاجب التي تنسج الشمس خيوطها الذهبية وترخي بأشعتها على جوانب المدينة التي اتشحت بالهدوء وسطوة الطبيعة وحركة أهلها المفعمين بالحيوية.
الساكنة تحمد الله على مسؤولين ومدبرين بمدينة الحاجب بحس وطني وغيرة لا توصف أكملوا خططهم للمدينة، ووصل صيتهم لينتقلوا للتخطيط لمدن مجاورة…
وإذا كان المسؤولون يرجعون سبب السنوات العجاف تنمويا بالحاجب إلى غياب استثمارت وميزانية ضخمة، فإني أقول لهم أن المخططات والمشاريع والرؤى لم يواكبها أدنى اهتمام بالقيمة الطبيعية والتاريخية للمدينة، نظرا لغياب الحس الوطني للدفاع على مكتسبات المدينة.
وكان ممكنا أن تتحول المدينة لوجهة وطنية ودولية للبحث عن الهدوء الطبيعي والهروب من التلوث وبشاعة صورة الإسمنت، لكن المدينة لم تنل حظها تنمويا، وبقيت عرضة للإهمال نتيجة قرارات العامل زين العابدين الزهر الخاطئة، لتتحول إلى مدينة خارج الزمن التنموي.
فكيف يتخذون من غياب ميزانية ضخمة ذريعة لإخفاء فشلهم في وضع تصور تنموي حقيقي للمدينة، لأن المال لا يعني بالضرورة التنمية، بل حسن التدبير والاستماع للآخر.
ما يحدث بمدينة الحاجب لم تعد ساكنة المدينة تطيق معه صبرا، حيث أصبحت ترفع أكفها إلى العلي القدير من أجل أن يتم إبعاد العامل الزهر من دفة تسيير الإقليم، لأن في التغيير ضخ لدماء جديدة قد تخرج هذا الإقليم الفتي من نفقه المسدود؟؟؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد