مراكش: التقارير المخدومة لرئيس قسم الشؤون الداخلية تغرق الوالي في العشوائية

هبة زووم – الحسن العلوي
يُقال سقطت ورقةُ التوت كنايةً عن اكتشاف ما كان يُظنُ أنه لن يُكشف، أو انكشاف الستر عن شيء، حيث تستخدم لتدل على تعري الباطل وكشف الحقائق وانفضاحها للملأ، فالأحداث الأخيرة التي شهدتها ولاية مراكش أسقطت ورقة توتها.
اليوم تغير كل شيء مع الوالي شوراق الذي منح هامشا كبيرا للمصداقية ورفع القيود التي كبلت يد المعقول طيلة فترة الوالي قصي لحلو من خلال حثه من جهة، ودعوة معاونيه من جهة أخرى في كل مناسبة لممارسة كامل الاختصاصات التي يخولها لهم القانون.
خطوة الوالي شوراق التي تحسب له، بقدر ما لها من أهمية بالغة، بقدر ما أبانت عن ضعف كبير لرئيس قسم الشؤون الداخلية، مبادرة الوالي فضحت زيف ادعاءات رئيس قسم الشؤون الداخلية ومساعديه بأن الوالي “داير العصا فالرويضة”، وكشفت الحقيقة التي لطالما اختبأوا خلفها ليدروا عن خيباتهم وضعفهم ويتفادوا الإقرار بفشلهم.
يردد السلف أن “البكاء على الميت خسارة”، علما أن الميت هنا هو ولاية مراكش ، فكل عودة للوراء لها ما يبررها وتضمر خلفيات ونوايا مستبطنة لن يعيها الجيل الحاضر.
وهنا يجب على الوالي شوارق أن يعيد تقييم الأمور وأن يأخذ بزمامها قبل أن يصبح كـ”الأطرش في الزمة” كما يقول إخواننا المصريين، وغير ذلك سيعيد سيرة سابقه على رأس هذه الولاية ليجد نفسه في الأخير خارج أسوارها بدون مهمة وهذا ما لا نرجوه له؟؟؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد