الدارالبيضاء: هل يرفع أخنوش دعمه عن العمدة وزوجها والأخير يطلب ود الحركة الشعبية؟

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
يعيش حزب التجمع الوطني للأحرار في الدارالبيضاء على صفيح ساخن نتيجة الصراع المحتدم بين الأغلبية المعارضة والعمدة وزوجها وأقليتهما.
فهل سيجري على العمدة الرميلي ما جرى على غلالو عمدة الرباط، أم ما يربط العمدة الرميلي بالدائرة القريبة من رئيس الحكومة من مصالح أكبر من أن يؤثر عليه منصب عمودية.
وفي سياق هذا التدافع المشحون بالشخصنة، نشير أن حكماء الحزب – إن وُجدوا طبعا – منقسمون إلى تيارين الأول يدعو إلى دعم العمدة للبقاء على رأس مجلس جماعة الدارالبيضاء يقوده شفيق بنكيران، البرلماني ورجل ثقة عزيز أخنوش، والتيار الثاني يسعى إلى إسقاط العمدة وزوجها وإزاحتها من الساحة السياسة المحلية والدفع نحو رحيلها، ويضم مستشارين جماعيين يحركهم بوسعيد المنسق الجهوي، مما يفيد أن حزب الأحرار بالدارالبيضاء اليوم يعاني من أزمة حقيقية تشمل البنية والأداء قبل النتائج، وفي طريقه نحو خسران نفسه والإنزلاق في مناحي خطيرة.
قيل الكثير عن مسببات هذا الانقسام، وتحليل حيثياته، التي تكاد لا تحصى، لكن أصبح منحاه (الانقسام) العام نحو تعمّقه، وتحوّله إلى حالة مستدامة.
وفي غياب قادة قادرين فعلاً على حلحلته، أو تجاوزه، من خلال إيجاد مخارج من الحالة المستعصية، وهو ما يفسر منطق السباق نحو احتلال المناصب الذي اعتمده الحزب منذ البداية ليكون هو القاعدة التي تتحكم في آلية تدبير شؤونه الداخلية.
لتكون النتيجة أن غالبية المنتسبين لهذه الهيئة السياسية يتحكم في نوايا انخراطهم البحث عن أشكال الاسترزاق السياسي والانتهازي، أكثر منه في المساهمة في إغناء الممارسة السياسية وتجويد مقاصدها.
ما يؤكد كل ما قيل هو الحديث عن غضبة اتجاه زوج العمدة الدي بدأ يفكر جيدا في طلب ود الحركة الشعبية، مما يدخل حزب الأحرار بالدارالبيضاء مخاضا عسيرا، بل أزمة غير مسبوقة تنذر بغرق وشيك بسبب غموض في الرؤية والأفق، وسوء في التقدير، واعتماد أسلوب التبعية في المناورة السياسية، والدخول في صراعات لا ناقة له فيها ولا جمل.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد