هبة زووم – أبو العلا العطاوي
ارتباط السياسة بالأخلاق كان ولا يزال قيمة أساسية في ممارسة السياسة، حيث أن ممارسة الفعل السياسي في أي مجتمع كان، لا يمكن أن تخرج عن دائرة الأخلاق التي تحكم هذا المجتمع، وإن حدث العكس فسيكون إعلانا صريحا عن موت الفعل السياسي جملة وتفصيلا.
والواقع أن ما يقوله أبناء حزب الأصالة والمعاصرة ومسؤولو بالدارالبيضاء عن حزبهم فاق كل التوقعات، وسيعزز ربما تلك الصورة السلبية والقاتمة التي ارتبطت بهذا الحزب..
ومع ذلك لا بأس أن أقول على أن ما يحصل في حزب الأصالة والمعاصرة، خاصة في الدار البيضاء، هو في الواقع ليس سوى الجزء الظاهر من تداعيات قضية ايسكوبار الصحراء..
هذه “الاصطدامات” بين بعض ديناصورات الحزب ليست جديدة وإنما هي اصطدامات قديمة.. وما كان لهذه “الاصطدامات” أن تخرج إلى العلن لولا “إغلاق” الفيلا المعلومة (فيلا الناصري)، التي كانت مفتوحة في وجه الجميع لحل مشاكل الحزب وحل مشاكل غير الحزب وحل مشاكل التجارة أيضا..
وفعلا، فحزب سياسي، كبير وفيه الكثير من الشرفاء ومن المناضلين، ما كان عليه أن يحمي “جلادا” أو يسند إليه مسؤوليات حزبية وانتدابية لها ارتباط وثيق بمصالح الناس وبكرامة الناس وبحريات الناس..
فهل تتحرك القيادة السياسية للبام باسم “ميثاق أخلاقيات الحزب” بتجميد عضوية بن الضو والشنقيطي، وإحالتهما على لجنة الاخلاقيات، كما فعلت مع صلاح الدين الغالي لانقاذ ما تبقى من سمعة حزب الاصالة والمعاصرة ومصداقيته والقطع مع العبث في تدبيره أم لكل مقام مقال؟
تعليقات الزوار