خطير: ديوان ميراوي يسابق الزمن لإتلاف وثائق رسمية

هبة زووم – محمد أمين
أثارت التحركات غير العادية لأعضاء ديوان وزير التعليم العالي المقال عبد اللطيف ميراوي خلال عطلة نهاية الأسبوع، خصوصا بعد تردد اسمه بين أكبر المرشحين لمغادرة سفينة الحكومة في صيغتها الجديدة، علامات استفهام عديدة.
وفي هذا السياق، شوهد رئيس الديوان والمفتش العام بالنيابة ومدير الموارد البشرية، ويقال أنه كان معهم رئيس جامعة، الذي يعد صديقا مقربا للوزير المعفى، بدءً من الساعة الثانية عشر زوالا من يوم السبت الماضي، يستعملون بحدة آلة لإتلاف الوثائق الورقية.
كما عرف مكتب رئيس الديوان حركية استثنائية منذ الإعلان عن إعفاء ميراوي وتواصلت حتى بعد مراسم تسليم السلط، حيث تشير عدد من المعطيات المتوفرة أن ذلك له صلة بملف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي سهر على تدبيره رئيس الديوان بطريقة يشملها الغموض ودون علم مصالح الإدارة، وهو الذي خصصت له ميزانية جد مهمة.
وتشير بعض الشهادات إلى كون ميزانية هذا البرنامج الأممي كانت توزع بين أعضاء ديوان الوزير، على وجه الخصوص بين المستشارات العديدات اللواتي شكلن فريق ميراوي، على شكل تعويضات سخية لفائدتهن، بالإضافة إلى رئيس الديوان الذي يديره لوحده وباقي مكونات الفريق، منها من يتم توجيهها إلى موظفين آخرين بالوزارة ليتم استردادها نقدا منهم.
وتسود حالة من الترقب داخل أروقة الوزارة بخصوص هذا الموضوع الذي يثير إشكالية التدبير المالي لهذا القطاع الحكومي الذي شهد خلال فترة ترأس ميراوي له سلسلة من الزوابع الإعلامية.
وترافعت على هامش حفل تنصيب الوزير الجديد أصوات تنادي بتدخل مستعجل لسلطات الرقابة المعنية للتحري فيما يروج بخصوص ما صار يعرف بفضائح الديوان المالية.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد